نظمت وزارة الاقتصاد والصناعة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ، اليوم السبت في نواكشوط حفلا لانطلاق الأنشطة المخلدة لليوم العالمي للسكان تحت شعار: " إبطاء انتشار جائحة كوفيد 19: كيف تمكن حماية صحة وحقوق النساء والفتيات في الوقت الحالي". ويهدف تخليد هذا اليوم الذي يصادف الحادي عشر يوليو من كل سنة إلى زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان ، حيث تحظى بمكانة هامة ضمن الخطط التنموية الوطنية. وأكد وزير الاقتصاد والصناعة السيد عبد العزيز ولد الداهي ، لدى افتتاحه الحفل ، بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، الدكتورة نن أمو دافا كان، أن تخليد اليوم العالمي للسكان هذه السنة يأتي في ظرفية يطبعها انتشار عالمي لجائحة كوفيد 19، وهو ماجعل الحكومة بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تبادر بإطلاق هبة تضامنية شاملة من أجل محاربة الجائحة والحد من تأثيراتها على الفئات الضعيفة من مجتمعنا ، وبموارد هامة من الدولة . وأضاف أن تلك المبادرة لاقت تجاوبا واسعا وتشرف لجنة وزارية برئاسة الوزير الأول السيد اسماعيل بده الشيخ سيديا ، على تنفيذ خطة متعددة الأبعاد للتعامل مع الجائحة والتخفيف من ٱثارها ، حيث اتخذت كافة الإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية المناسبة . وأشار إلى ان الإعلان الوطني للسياسة السكانية الذي تمت مراجعته سنة 2019 ، يهدف إلى ضمان يقظة دائمة للاستفادة من العائد الديموغرافي ، من اجل ساكنة بصحة جيدة متعلمة ، تشكل ،أداة فعالة لتنمية مستدامة لبلادنا. من جهته نوه السيد صايدو كابوري، الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان في نواكشوط ،بأهمية هذا اليوم العالمي للسكان ، وأنه يأتي في ظرفية استثنائية مع انتشار فيروس كوفيد 19 ، الذي زعزع المنظومة الصحية العالمية . وقال إن صندوق الأمم المتحدة للسكان وفي إطار إعطاء الأولوية للسكان والتنمية ، يدعم الجهود المبذولة لتوفير الحاجة الماسة للسكان خاصة النساء والفتيات، وكذلك العمل على حماية الحقوق الصحية ومكافحة الجائحة. وأشاد الممثل الأممي بالإجراءات التي اتخذتها بلادنا منذ بداية الأزمة والتي تجسدت في خطة التصدي للجائحة ، وضمان استمرارية الخدمات الصحية والإنتاجية ، حيث تمت بالتعاون مع الشركاء والفنيين . نشير إلى أن بلادنا شاركت سنة 1994 في المؤتمر الدولي للسكان وصادقت خلال سنة 1995 على الإعلان الوطني الأول حول السياسة السكانية الذي تم تحيينه في سنوات 2005 و 2012 و 2019 ليتكيف مع مختلف المستجدات.