onclick="playflux('flux')"/>
انطلقت اليوم الثلاثاء في نواكشوط أعمال ورشات مراجعة برامج التعليم الثانوي، المنظمة من طرف وزارة التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني بالتعاون مع وزارتي التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني و التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال.
وتهدف هذه الورشات، التي تدوم 20 يوما، ويشارك فيها أزيد من 130 مفتشا وأستاذا ميدانيا، إلى مراجعة البرامج الحالية لسد الاختلالات الملاحظة فيها, و مراجعة برامج المدرسة العليا للتعليم وتحديث الكتب المدرسية انسجاما مع البرامج الجديدة وفق المقاربة التربوية الشمولية.
وأوضح وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني السيد محمد ماء العينين ولد أييه، في كلمة له بالمناسبة، أن مراجعة مناهج التعليم الثانوي تشكل خطوة حاسمة في سبيل الرفع من نوعية التعليم الذي يشكل أحد أهداف سياسية الحكومة تجسيدا لتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامي إلى الرفع من مكانة التعليم باعتباره حجر الزاوية في بناء الإنسان الموريتاني القادر على رفع التحديات التي تواجه البلد ، وما تفرضه من ضرورة تكوين أجيال قادرة على المنافسة البناءة والمشاركة الجادة في بناء الوطن .
وأشار إلى الأهمية البالغة التي يحتلها المنهج الدراسي في المنظومة التربوية باعتباره الترجمة العلمية لأهداف التربية التي تحدد ملامح المواطن الذي نسعى إلى بنائه, و المدخل الرئيسي لأي إصلاح جاد.
وبين الوزير أن الإصلاحات المتتابعة وغير المكتملة وغياب مقاربة تربوية صلبة مختارة ومطبقة بعناية في تصميم وتنفيذ البرامج السابقة ونقص الوسائل وعدم تنوع الشعب المفضية إلى مواصلة الدراسة العليا أو الولوج إلى سوق العمل, وغياب إطار للتقويم, كلها أمور أدت إلى الضعف الملاحظ في برامج التعليم الثانوي .
وجرى انطلاق الورشات بحضور وزيري التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني و التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام و الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ورئيس رابطة آباء التلاميذ وبعض ممثلي المنظمات الدولية ببلادنا.
