نظمت شبكة إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية مساء اليوم السبت بفضاء الإعلام والاتصال منصة تفاعلية جديدة ضمن سلسلة منصات حوارية تبث تباعا عبر شبكة محطاتها الجهوية وإذاعاتها المتخصصة وأثيرها العام، وكذا عبر شاشات ووسائط شركائها في مجال الإنتاج السمعي البصري .
واستهلت منصة الليلة، المنظمة تحت عنوان "معًا لمحاربة الفساد من أجل مستقبل واعد ومزدهر"، بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم ، تلاها عرض لتصريح سابق لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تصريح استعرض فيه مخاطر الفساد ، وعزمه الراسخ على عدم التعاطف مع المفسدين .
وفي عرض تأطري للموضوع، شكر ضيف المنصة الأستاذ محمد الأمين الفاظل، المنسق العام لحملة معا لمحاربة الفســاد إذاعة الخدمة العمومية على اختيارها ملف الفساد ليكون عنوان سلسلة منصات حوارية تناقش معضلة الفساد .
وأضاف أن الحرب على الفساد يجب أن يشارك فيها الجميع رسميا وشعبيا، داعيا إلى تصحيح بعض المفاهيم المجتمعية، التي تنظر للموظف المستقيم بازدراء و احتقار ، ولسارقي المال العام بالإعجاب والتقدير .
وقال إن النخبة في حاجة إلى التعهد علنا أمام الجميع بعدم الدفاع أو التضامن مع المفسدين اللذين تجمعهم بهم علاقات  قرابة أو صداقة أو جهة، موضحا أن الحرب على الفساد هي حرب شعب قبل أن تكون حرب سلطة ، ولذا يجب أن تكون الفعاليات الشعبية في الخطوط الأمامية لمحاربة هذه المعضلة، منوها إلى أن "حملة معا لمحاربة الفســاد" وقفت، ومنذ أول يوم" مع لجنة التحقيق البرلمانية، حينما بدأت تشن ضدها حملات التشويه من طرف من تحوم حولهم شبهات فساد، وغيرهم من المثبطين والسلبيين، مؤكدا جاهزيتهم في الحملة للدفاع عن القضاء معنويا وإعلاميا في حال تعرضه لحملات تشويه بعد تسلمه لتلك الملفات ومباشرته التعاطي معا .
وأشار إلى أن إحالة ملف عمل لجنة التحقيق للقضاء، وإقالة حكومة يوجد بها وزراء تم ذكرهم في في ذلك التقرير يؤكد وجود إرادة سياسية حقيقية في محاربة الفساد ، وهي إرادة وحرب تحتاج مؤازرة شعبية بدونها لن يكتب لها الظفر والنجاح .
هذا، وقد تخللت المنصة مداخلات تعقيبية وتساؤلات من الجمهور الحاضر، ومقابلات خاصة مع بعض الاقتصاديين وصناع القرار .
 
م فــــــاضل م