يعتبر شهر رمضان المبارك نقلة نوعية من بين الظروف العادية التي تنعكس على حياة الناس في جميع جوانب الحياة في البلاد الإسلامية، ويبدو ذلك واضحا، في الأسواق وفي المساجد وبعض الأماكن العامة. فما إن يقترب شهر رمضان الكريم حتى تتغير حياة الناس وتعلو وجوهها البشاشة ويسكنها الجد والإخلاص في العمل، وتلبس الأسواق المحلية حلية جديدة لما تستقطبه من مواد تجارية جديدة وما تشهده من توافد الناس لجلب
حاجياتهم الضرورية، فتبدأ في نشاط قوي وحركة دءوبة؛ ومن جهته يسهر التجار وأصحاب الحوانيت على جلب كل مختلف المواد الغذائية والمعروضات الخاصة التي يزيده الشهر الكريم رواجا، وذلك تلبية للحاجيات الضرورية للمواطنين، بأثمان في متناول الجميع، فيأتي الناس لاختيار ما لذ وطاب من أنواع المأكولات والعصائر بمحتلف الألوان والمذاقات، حيث يتم استحداث وجبات جديدة مع حلول الشهر الجديد. فترى الناس مساءا يسيرون جماعات ووحدانا نحو السوق، يحمل بعضهم حاجياته والبعض في طريقه لقضاء وطر من السوق. وبدورها تلعب السلطات الوطنية والجهات المعنية الدور الريادي في إنجاح عملية رمضان هذه السنة على أتم وجه.