روضة الصيام :الصلاة وأركانها

الأحد, 28/05/2017 - 17:54

قال فضيلة الشيخ أحمد ولد أهل داوود وزير الشؤون الاسلامية لليوم فى حلقة روضة الصيام إن للصلاة مكانة عظيمة فى الاسلام الذى بني على خمسة أركانٍ أساسيّةٍ ، لا يستقيم  دونها ، ومن بينها الصّلاة ، فالصّلاة شرعها الله سبحانه وكتبها على عباده المؤمنين خمس صلواتٍ في اليوم واللّيلة ، فيها تتوثّق صلة العبد مع ربّه فهي الركن الذي يلجأ إليه المسلم ، وهي الحصن الحصين والحرز المكين ، يلجأ المسلم لها فيشعر بالرّاحة والطّمأنينة ، فهو يقف بين يدي ربّ العالمين ، وقد كان بعض السّلف حين يصلّى يصفر وجهه ، فيقال له لم ذلك ، فيقول أتدرون أمام من أقف ، وكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا حزبه أمرٌ لجأ للصّلاة وسار على نهجه الصّحابة الكرام ، ويسنّ لمن تحيّر في أمره أن يصلّي صلاةً غير الفريضة ويدعو الله فيها دعاء الاستخارة الوارد عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم ، فالصّلاة هي عمود الدّين وملاذ المؤمنين وفيها راحة النّفس وطمأنينة البال وسكون القلب .
فُرِضَت الصَّلاة في السّماوات العُلا ليلةَ الإسراءِ والمِعراجِ في حادثةٍ مَهيبةٍ ومُعجزةٍ عظيمةٍ، وذلك بخلافِ باقي الفرائضِ والسُنَنِ التي جَاءت فَرضيتُها عن طريق الوحيِ المُرسَل إلى سَيدنا محمدٍ -عليه الصَّلاة ُوالسلام-، وهذا إنْ دلَّ على شيءٍ فإنّما يدلُّ على أهميّتها،[٣] وَقَد فُرِضت الصَّلاة قَبلَ الهجرة ِبثلاثِ سنوات، وفُرضتِ الصَّلاةُ أوَّلُ ما فُرضت رَكعتين، فَقد جَاء مِنْ قولِ عائشةَ رضِيَ الله عنها قولها: (أولُ ما فُرِضَتِ الصَّلاةُ ركعتيْنِ ركعتيْنِ، فلمَّا قدمَ المدينةَ صلَّى إلى كلِّ صَلاةٍ مِثْلَها غيرَ المغربِ، فإنَّها وترُ النهارِ، وصلاةِ الصبحِ لطولِ قِرَاءَتِها، وكان إذا سافَرَ عادَ إلى صلاتِهِ الأُولَى)،[٤] كما أنّ في الصّلاة عَظَمَةً وخشوعً يُشعِرُ العبدَ أنَّه واقفٌ بين يَدي الله يُخاطِبه، كَما أنَّ الصلاة تُذكّرُ الإنسانَ بعلاقته بربِّه؛ حيث إنّ الإنسان قد ينشغلُ عن العبادة في أُمور الدّنيا، ولكن عندما يُصلِّي يتذكّر وجودَ الخالق

وفى نهاية الدرس رد فضيلة الشيخ على أسئلة الحضور

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم