احتضن بعد ظهر اليوم الأحد الجامع الكبير بانواكشوط محاضرة قيمة ألقاها فضيلة الإمام الفقيه الشيخ ولد أباه ولد الحسين، تناولت موضوع "الأمانة وخطورة تضييعها" ، وذلك ضمن أنشطة الإحياء الرمضاني لهذا العام.

بدأ فضيلته المحاضرة بشرح أهمية هذا العنوان، مؤكدا أن الأمانة أمرها عظيم وهي ذات شرف جسيم ، ومن ذلك أنها صفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي لغة مصدر من أمن أو آمن فهي مشتقة من الأمانة والإيمان، واصطلاحا الأمانة تعم جميع الوظائف الدينية، فهي تشمل جميع العبادات بكل تفاصيلها من صلاة وصوم وزكاة وحج وغيرها، مبينا أن حسن الأداء في العبادة يعتمد على ارتفاع مؤشر الأمانة لدى المسلم، فبقدر ما يتحلى المسلم بالمسؤولية الشرعية يكون عاملا بمقتضى الأوامر الشرعية ومجتنبا للنواهي.

وأضاف المحاضر أن الأمانة حاضرة في كافة أبواب الفقه، وتشمل مختلف المعاملات البشرية الدينية منها والدنيوية، وهي خلق إسلامي نبيل وصفة نادرة قل من يتصف بها، مبرزا أن كافة الجوارح أمانة أودعها الله تعالى لدينا فعلينا توظيفها في ما خلقت من أجله، وذلك باستعمالها في طاعة الله ورسوله وإعمار هذه الأرض، مستعرضا عدة نماذج في هذا المجال من خلال عدة أمثلة من المعاملات الشرعية في البيوع والأنكحة وغيرها مع تقديم الأدلة الصحيحة والنصوص القاطعة من الكتاب والسنة.

بعد عرض فضيلة الشيخ، تناول الكلام الأستاذ عبد القادر ولد أحمد، الذي تحدث عن موضوع النظافة والتلوث وعلاقة ذلك بالصوم، مبينا أن النظافة نوعان نظافة شخصية ونظافة وسط ، وهي عموما تساعد على الوقاية من التلوث البيئي، وعدم الاهتمام بها يؤدي لانتشار الأمراض الشائعة، موجها العديد من النصائح الصحية والإرشادات الهامة بهذا الخصوص تهم الصائمين وغيرهم.

نقلت وقائع هذا الحلقة مباشرة عبر أثير كافة محطات شبكة إذاعة الخدمة العمومية ومختلف وسائطها الإلكترونية، وعلى شاشات شركائها في المجال السمعي البصري.

الطالب مختار المجتبى