نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الليلة البارحة بمسجد الرضوان في انواذيبو ندوة حول الإعلام من المنظور الشرعي وسائل التواصل الاجتماعي نموذجا وذاك في إطار برنامجها المتعلق بالاحياء الرمضاني .

وفي كلمة له خلال افتتاحه هذه الندوة أوضح وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد اهل داوود ان تنظيم هذه الندوة يشكل مناسبة للحديث عن قضايا الوقت وشؤون الساعة التي تهم الرأي العام وتؤثر لاتها في صميم المجتمع سلبا وايجابا وهو مايجعلنا نقف عندها فحصا وتحليلا مقاربة واستشرافا لنصون مجتمعنا من الانحراف ونحميه من الفتن والبلابل.

وأشار الوزير الى أن هذه الوسائط الحديثة التي اختلفت مسمياتها وتنوعت اساليبها بحيث أصبحت تدخل على المواطن في عقر داره وتوجه مشاعره وتوجيهاته مما يجعل الزاما علينا ان نقف وقفة حازمة للتصدي لكل مامن شأنه ان يمس من كينونة المجتمع ويؤثر على السكينة العامة ويزعزع الامن .

وتحدث الوزير عن التطور الحاصل في مايتعلق بالإعلام بعد تحرير الفضاء السمعي البصري من طرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والاهتمام الكبير بحرية الصحافة وهو ما كان له الفضل في جعل موريتانيا تحتل مكانة مرموقة في حرية الإعلام على المستويين العربي والعالمي.

وشدد على ضرورة ان نأخذ من هذه الوسائط ايجابياتها دون سلبياتها ومنافعها دون مضارها لترقية مجتمعنا وتوجيه شبابنا لكي لايقع ضحية لهذه الوسائل الفتاكة.

وتم إثراء هذه الندوة من طرف فقهاء وأئمة وخبراء وباحثين تناولوا أبعاد هذه الظاهرة محذرين من استخدام هذه الوسائط فيما لاينفع المسلمين مشددين على ضرورة مواجهة ذلك بما تمليه النصوص الشرعية.

كما تناول المتدخلون في هذه الندوة المنهج الأمثل للمسلم في تعاطيه مع هذه الوسائط معربين عن أملهم في ان تساهم الندوة في صياغة رؤية موحدة تساعدنا في مواجهة والتصدي لسلبيات هذه الوسائط.