افتتح الأمين العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد محمد ولد اسويدات ، صباح اليوم الجمعة بمقر إذاعة موريتانيا في نواكشوط ، فعاليات حفل مهيب تضمن إطلاق مجالس الذكر الحكيم (مصحف الشفاء) ، وافتتاح الدورة الرابعة من مجالس سماع السنة المطهرة ، بحضور مستشار برئاسة الجمهورية والأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، وعدد من الفقهاء والقراء .
وأشاد السيد الأمين العام ، في كلمة بالمناسبة ، بتجربة إذاعة القرآن الكريم ، والجهد النبيل الذي تقوم به لتبليغ السنة المطهرة ، وبنجاح مجالس سماع كتب صحيح البخاري والموطإ وزاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم ، مثمنا في هذا الإطار ، العمل الذي قيم به في مجال إنتاج المصاحف ، التي تجاوزت أربعين مصحفا مرئيا ومسموعا ، بالإضافة لتنظيم ثمان نسخ من المسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم ، والتي شارك في نسختها لهذا العام ، حوالي 1400 قارئ ومجود .
وعبر السيد الأمين العام عن تقدير ومؤازرة قطاع الثقافة لهذه التجربة التي تدرس فيها علوم القرآن ، وكتب مجامع السنة ، والسيرة والفقه ، وعلم الأصول واللغة العربية ، مشيرا إلى أن قطاعه يسهر بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، على بناء الهوية البصرية للجمهورية الإسلامية الموريتانية ، في مجالي الهوية الثقافية والإحياء الديني الملتزم .
بدوره ، عبر المدير العام لشبكة الإذاعة السيد محمد الشيخ ولد سيد محمد عن سعادتهم في المؤسسة بإطلاق مصحف الاستشفاء والاستسقاء والدورة الرابعة من مجالس سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
من جانبه ، أوضح رئيس المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم ، فضيلة العلامة محمد المختار ولد امباله ، أنه من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على عباده نعمة التوفيق للعمل الصالح ، مبينا أن من أبرز تلك الأعمال مجالس العلم والتلاوة والذكر ومدارسة السنة إحياء لقلوبنا وتربية لأبنائنا واستنزالا للرحمات واستشفاء من الأدواء والآفات .
وأكد أن مما تغبط عليه الإذاعة هو هذه المجالس العظيمة التي تعتبر بحق خدمة لدين الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، مضيفا أن الإذاعة تطل اليوم ، بعد أن تمكنت بتوفيق من الله عز وجل أن تكمل ثلاث دورات سماع متتالية تناولت صحيح البخاري والموطإ وزاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم ، تطل في إشراقة جديدة تتمثل في مجالس سماع صحيح الإمام مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري ، تضرعا إلى الله تبارك وتعالى أن يرفع عنا البلاء والوباء والغلاء وأن يذيقنا برد عفوه وحلاوة مناجاته ونعمة عافيته وأمنه وحفظه .