رئيس الجمهورية يشرف على انطلاق العام الدراسي 2021-2022

الإثنين, 04/10/2021 - 13:14

أعطى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والسيدة الأولى الدكتورة مريم بنت الداه صباح اليوم الاثنين من مدرسة القطب ولد أمم النموذجية بدار النعيم في نواكشوط إشارة افتتاح العام الدراسي 2021-2022.
وسلم رئيس الجمهورية بالمناسبة جوائز نقدية وأخرى تقديرية للتلاميذ المتفوقين في المسابقات الوطنية والمعلمين المتميزين تقديرا لجهودهم المبذولة في إنجاح العام الدراسي المنصرم ، كما سلمت السيدة الأولى ومعالي الوزير الأول ووزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي جوائز مماثلة.
وقطع فخامة رئيس الجمهورية بمناسبة هذا الحفل الشريط الرمزي إيذانا بتدشين مكونة توسعة وتأهيل 28 مدرسة تم إنجازها من طرف وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي.
وتجول فخامته في مختلف فصول مدرسة القطب النموذجية وتعرف عن قرب على ملحقاتها وحاور التلاميذ الذين قدموا له تحية عرفان بالمجهود المبذول لترقية العملية التربوية كما استمع من حناجر الصغار إلى النشيد الوطني في أداء احتفالي رائع.
وشكل حفل انطلاقة العام الدراسي فرصة لرئيس الجمهورية أيضا لزيارة المعرض المصاحب والذي تشارك فيه مفتشية التعليم والمعهد التربوي الوطني وغيرها من خلال تجربة الكتاب المدرسي وتحديث المناهج وتقديم مختلف الإنجازات التي شهدها قطاع التعليم خلال الفترة الأخيرة.
كما أشرف فخامة رئيس الجمهورية على تسليم 18 سيارة تم الحصول عليها بتمويل من البنك الدولي عبر مشروع "بأديب 2" لصالح المفتشين الجهويين بولايات الحوضين وكوركول ولعصابه وكيدي ماغه وانواكشوط الجنوبية.
وقال معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد محمد ماء العينين ولد أييه، ، في خطاب ألقاه بالمناسبة ، إن الزيادة المعتبرة لنسبة مخصصات التعليم في الميزانية الوطنية التي بلغت 18% سنة 2021، مقتربة من تعهدكم برفعها إلى نسبة 20% مع نهاية المأمورية، مكنت من القيام بإنجازات هامة.
وأضاف معالي الوزير أن كتلة أجور عمال القطاع شهدت زيادة بلغت 14 مليار أوقية قديمة حيث انتقلت من 48,9 مليار أوقية قديمة سنة 2019 إلى 63,38 سنة 2021 وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة ناهزت الثلث وذلك ما مكن من اكتتاب 6000 مدرس جديد ما بين موظف ومقدم خدمة تعليم وأتاح الزيادة المعتبرة التي شهدتها علاوات أهل الميدان من عمال القطاع والتي أذكر منها على سبيل المثال انتقال البند المخصص لعلاوة البعد من 800 مليون أوقية قديمة سنة 2019 إلى 4 مليارات سنة 2021.
من جانبه ، رحب عمدة دار النعيم أمم ولد القطب ولد أمم بالمناسبة بفخامة رئيس الجمهورية مؤكدا على الطموحات والإرادة التي يتشاركها السكان مع فخامته تمثل تحفيزا للنهوض بالتعليم وتطويره وخلق جيل متعلم مسلح بالمعارف قادر على تذليل التحديات والنهوض بالتنمية ورسم مستقبل أفضل.
وقال إن ما تحقق من نجاحات وإصلاحات على مختلف الأصعدة وخصوصا برنامج "أولوياتي" يستحق التنويه والإشادة باعتباره مكسبا للعبور إلى مدرسة جمهورية هي الغاية والوسيلة لإرساء نظام تربوي وطني جامع وناجح يعطي جميع أبناء الوطن نفس الفرص في التعليم الموحد المنهج وفي ظروف واحدة مشتركة تطبعها المساواة والعدالة في الشكل والمضمون.
ودعا آباء التلاميذ والأسرة التربوية والمجتمع المدني ومختلف قطاعات الدولة إلى مضاعفة الجهود لرفع التحديات بإرادة قوية ومستمرة من أجل النهوض بالتعليم باعتباره مفتاح توطيد اللحمة بين جميع مكونات الشعب وضامن تحقيق الوحدة الوطنية.
بدوره، أكد رئيس الاتحادية الوطنية لرابطات آباء التلاميذ والطلاب السيد أحمد ولد اسغير أن التعليم يشكل حجر الأساس في أي تنمية باعتبار أن المصادر البشرية غدت هي الثروة الحقيقية في عالم اليوم وهو ما أدركه فخامة رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي.
وأضاف أن إشراف فخامة رئيس الجمهورية سنويا على هذا الحفل رغم مشاغله الجمة دليل عميق وترجمة أكيدة على الاهتمام الذي يوليه فخامته لإصلاح المنظومة التربوية.
وأضاف مخاطبا رئيس الجمهورية: "إن آباء التلاميذ والطلاب والذين هم الشريك الطبيعي الأول لقطاع التهذيب وهم المستفيد الأساسي من تطويره وتحديثه ليدعمون بقوة العمل الاستيراتيجي الذي تقودونه لإصلاح وتحديث منظومتنا التربوية واستحداث مدرسة جمهورية جامعة تستطيع تعزيز اللحمة الوطنية من خلال إكساب الاطفال المعارف والمهارات تحت سقف واحد يجمع أبناء الفقير والوزير ورجل الأعمال".
ونبه إلى أن اتحادية رابطات آباء التلاميذ والطلاب ورغم محدودية مواردها لم تأل جهدا في حمل لواء البلد خفاقا حيث أحرزت أخيرا مقعد الأمانة العامة للدولية لآباء التلاميذ بإسناد من وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي التي ترفع شعار "متحدون من أجل التعليم العام بالعالم".
هذا ويأتي افتتاح العام الجديد في ظل أسلوب حكامة جديد شهده القطاع تميز بإشراف فخامة رئيس الجمهورية على الافتتاح المدرسي وإنشاء المجلس الوطني للتهذيب ورفع نسبة مخصصات التعليم في ميزانية الدولة من 16 في المائة إلى 18 في المائة.
كما تميز الأسلوب بالإعداد لإطلاق مسار للتشاور حول الإصلاح وإنشاء نظام معلومات لتسيير التهذيب وتنصيب ما يزيد على 700 لجنة تسيير وتخصيص مليار ونصف أوقية لدعم التعليم الحر ومضاعفة مخصصات التأطير عن قرب بما يزيد على 170 في المائة.
جرت الانطلاقة بحضور معالي الوزير الأول ورئيس الجمعية الوطنية ورئيس المجلس الدستوري ورئيس مؤسسة المعارضة الديمقراطية والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية وعدد من أعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي ووالي انواكشوط الشمالية ورئيسة جهة انواكشوط وعمدة وحاكم دار النعيم وعدد من المسؤولين وأعضاء الأسرة التعليمية .

بقية الصور: 

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم