توجه فخامة الرئيس السنغالي السيد ماكي بالشكر الجزيل لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ومن خلاله لسكان ولاية اترارزة على كرم الاستقبال وحسن الضيافة الذي يعكس مستوى علاقة الصداقة والتعاون وحسن الجوار بين موريتانيا والسنغال.

وأضاف في خطاب له اليوم الثلاثاء في روصو بمناسبة وضع حجر الأساس لبناء جسر المدينة أن هذا المشروع الذي ينطلق العمل فيه اليوم يمثل معبرا استراتيجيا للنهر لربط ضفتيه وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين، كما يمثل رسالة تتجاوز مجرد جسر عبور إلى رابط قوي بين شمال إفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء.

وأوضح أن هذه المنشأة ستنضاف بشكل متناغم إلى سلسلة البنية التحتية للتكامل الإفريقي من خلال تسهيل ربط الطرق بين بلداننا حيث يقدم هذا الجسر منظورا جديدا لشبكات النقل والتجارة من المحيط الأطلسي إلى البحر الأبيض المتوسط لتنشيط التجارة التاريخية عبر الصحراء.

وقدم الرئيس السينغالي جزيل الشكر باسمه وباسم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للشركاء على مساهمتهم في تمويل هذا المشروع الهام.

وأكد تصميم البلدين على بناء المزيد من الطرق والطرق السريعة والجسور والموانئ والمطارات والسكك الحديدية وغيرها من البنى التحتية الأساسية لتحقيق التنمية المنشودة.

وأوضح أن هذا الجسر سيكون ممرا أساسيا يربط تاجر الدار البيضاء بنواكشوط وداكار ويتيح له المواصلة إلى أبدجان ولاغوس ، كما ينضاف الجسر إلى شبكة البنى التحتية للاندماج الإفريقي.

وأكد أن من حسن حظ البلدين أن يواصل شركاؤهما الوقوف إلى جانبهما في هذه المشاريع الناشئة ، مؤكدا تصميم البلدين على إزالة جميع العقبات أمام حرية تنقل الأشخاص والبضائع على طول حدودهما.

وحث جميع الجهات المختصة على العمل معا بروح من التعاون الأخوي لإنجاز كل هذه المهام باجتهاد ، منبها إلى أنه سيكون من الضروري تحديد أسلوب إدارة وتشغيل قابل للتطبيق من شأنه أن يؤمن الوسائل اللازمة لضمان صيانة المشروع واستدامة الاستثمارات الكبيرة التي يتم إجراؤها.

وهنأ جميع المتعاونين من البلدين المنخرطين في إنجاز هذا المشروع كما هنأ شركة Poly Changhai التي حصلت على عقد الأعمال والمجموعة المسؤولة عن الإشراف وحثهم على العمل وفقا لمقتضيات الجودة واحترام دفتر الالتزامات خاصة ما يتعلق بالآجال الزمنية المحددة.