انطلقت اليوم الخميس بمركز التكوين للترقية النسوية في نواكشوط تحت شعار "الحق في الولوج للجميع " الفعاليات المخلدة لليوم الوطني للمعوقين الذي يصادف 29 يونيو من كل عام .

وتشمل الفعاليات المخلدة لهذا اليوم والمنظمة من طرف وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة بالتعاون مع الإتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للاشخاص المعاقين ، تنظيم ورشة تحسيسية حول الأشخاص المعاقين والولوج، وانطلاق الحملة الوقائية عن حوادث الطرق والإعاقة وتنظيم ورشتين تكوينيتين لصالح المنظمات الفاعلة في نظام حماية الأطفال ، وحصص تحسيسية حول حقوق الأطفال المعاقين بالإضافة إلى تنظيم أيام تفكيرية حول التنسيق بين الفاعلين المعنيين بتعليم الأطفال المعاقين في موريتانيا.

و أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السيدة ميمونه محمد التقي لدى افتتاحها للفعاليات المخلدة لهذا اليوم أن الإرادة السياسية العليا للسلطات في البلد راسخة في مجال تعزيز مكانة الأشخاص ذوي الإعاقة و إنصافهم و توفير ظروف العيش الكريم لهم.

وأضافت أن الدولة الموريتانية حققت خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الإنجازات التي شكلت قفزة نوعية وأسست لنمط جديد في التعاطي مع حاجيات ذوي الإعاقة شملت مختلف المجالات خاصة المؤسسي و الحقوقي و التنظيمي منها .

وأشادت الوزيرة بالدعم الذي مافتئت تقدمه الحكومة للجمعيات الوطنية للاشخاص ذوي الإعاقة من خلال مبالغ مالية معتبرة وصلت هذه السنة الى 85 مليون أوقية، من أجل تعزيز الإسقلالية الاقتصادية لذوي الإحتياجات الخاصة مقارنة مع العام 2009 الذي لم يتجاوز الدعم المقدم خلاله مليونين من الأوقية.

وقالت انه تم منذ 2009 وحتى اليوم اقتناء 6000 وحدة من المعدات الفنية الخاصة بهذه الشريحة لمساعدتها على تجاوز إكراهات الإعاقة هذا فضلا عن التنفيذ المستمر لبرنامج التحويلات المالية للاطفال متعددي الإعاقة،منبهة في هذا الصدد الى ضرورة تكثيف الجهود من اجل النهوض بهذه الشريحة وسد بعض النواقص المتمثلة في ضعف نفاذها الى الخدمات وزيادة الدعم المالي.

وبدوره أوضح السيد جوزى لفي الممثل المقيم المساعد لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية أن الأشخاص المعوقين في موريتانيا يمثلون نسبة %1 من عموم السكان أي مايساوي 34 ألف شخص حسب الإحصاء العام للسكان والمساكن لسنة 2013 ,

وأضاف في كلمة له بالمناسبة أن الحكومة الموريتانية اتخذت خلال السنوات الماضية جملة من الإجراءات الهادفة إلى وضع حل لمشاكل هذه الشريحة ، في مقدمتها النفاذ إلى التعليم والصحة والتكوين المهني والتشغيل إضافة إلى دمجها في النسيج الاقتصادي.