أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات "المرابطون" في نواكشوط ، على افتتاح ندوة حول إستراتيجيات الطاقة والمعادن ، تحت شعار: "تسريع التحول الطاقوي وإنشاء صناعة معادن خضراء في موريتانيا ".
وستمكن هذه الإستراتيجيات بلادنا مع احترام التزاماتها الدولية من ضمان أمن الطاقة ، وتمكين السكان من الحصول على الطاقة النظيفة بتكلفة منخفضة ، وكذا تحديد جميع أوجه التآزر الممكنة بين قطاعي الاستخراج والطاقة ، وجعل قطاع الطاقة محركا للنمو الإقتصادي في البلاد .
وأكد معالي وزير البترول والمعادن والطاقة السيد عبد السلام ولد محمد صالح أن الطموح الذي رسمه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للحكومة في هذا المجال يتمثل في العمل على تموقع موريتانيا كمركز إقليمي لإنتاج وتصدير طاقات متكاملة -الغاز والطاقات المتجددة- والمعادن المعالَجة وإنتاج الفولاذ الأخضر والمعادن منخفضة الكربون للأسواق الدولية، وخاصة الأوروبية.
وأضاف في خطاب القاه بالمناسبة ، أن هذا الطموح، مهما بدا صعبا، يظل في حيز الممكن نظرا إلى وجود موارد غازية كبيرة تقدر بأكثر من 100 تريليون متر مكعب، ومنها حقل GTA (احميم) الذي نتقاسمه مع دولة السنغال الشقيقة، وحقل (الغاز بئر الل) الذي يوجد في نفس المقطع ويقع بالكامل داخل مياهنا الإقليمية، إضافة إلى الموارد الهائلة من الطاقة الشمسية والهوائية والتي تقدر بـ 4000 جيغاوات، منها 50 جيغاوات يمكن تطويرها مع مراعاة المتطلبات البيئية الأكثر صرامة، وكذلك في ضوء احتياطياتنا الهائلة من الحديد والتي تقدر بأكثر من 1.5 مليار طن.
حضر افتتاح الندوة عدد من أعضاء الحكومة ، ومدير ديوان رئيس الجمهورية ، ووالي نواكشوط الغربية ، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين ، وشركاؤنا في التنمية ومهتمون بمجال الطاقة والمعادن .