احتضن مسجد إذاعة القرآن الكريم بالمقر المركزي لشبكة إذاعة موريتانيا في نواكشوط، صباح اليوم الخميس ، فعاليات حفل انطلاق المكونة الثامنة من مجالس سماع كتب السنة النبوية، من خلال كتاب سنن أبي داوود، وذلك في إطار السلسلة البرامجية المباركة، التي دأبت إذاعة القرآن الكريم على تنظيمها، لتدريس وسماع كتب السنة الصحاح.
افتتح الحفل بتلاوة عطرة من كتاب الله العزيز، مع القارئ كان عثمان، بعدها توالت فقرات الحفل، بداية مع فضيلة العلامة محمد المختار ولد امباله، المشرف العام على اللجنة المكلفة بتزكية أعمال المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم، الذي أكد على أن أفضل ما تستهلك فيه الطاقات، هو خدمة دين الله عز وجل، وذلك من خلال حفظه وتبليغه، وحمايته من التغيير والتبديل، مضيفا أن هذا المقصد لن يتحقق إلا عن طريق خدمة كتاب الله العزيز، والسنة المطهرة.
بدوره ، رحب المدير العام المساعد لشبكة إذاعة موريتانيا، السيد محمد سعدن ولد الطالب، بضيوف الإذاعة الكرام ، مشيدا في هذا الصدد، بكافة الجهود التي ساهمت في إنجاز هذا العمل المبارك، بداية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي وفر الرعاية والدعم المادي والمعنوي، مرورا بالمشايخ والأستاذة الأفاضل، وليس انتهاء بالمدير العام لشبكة إذاعة موريتانيا، الأستاذ محمد الشيخ ولد سيد محمد، إضافة لأطر وعمال الإذاعة وجنودها المجهولين ، معلنا سيادته الانطلاقة الرسمية للمكونة الثامنة من مجالس سماع كتب السنة النبوية.
بعدها ، تناول الحديث فضيلة العلامة اسلمو ولد سيد المصطف، رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم، مؤكدا أن هذه المجالس عظيمة عند الله تعالى، وعظيمة في التاريخ الإسلامي.
وأشار فضيلته إلى أن بلادنا تعتبر رائدة في القرآن الكريم، وتطمح كذلك أن تكون لها دور ريادي في إحياء السنة المطهرة.
من جانبه، تحدث فضيلة الشيخ أحمد ولد النيني، المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية، عن أهمية إحياء سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، مستظهرا على ذلك بالأدلة الشرعية الواردة في المجال.
حضرت فعاليات الحفل ، الذي بث مباشرا على أثير شبكة الإذاعة ، وعبر مختلف وسائطها الإلكترونية ، كوكبة من أصحاب الفضيلة المشايخ والأساتذة والقراء .