قال معالي وزير الزراعة ، السيد آداما بوكار سوكو ، إن الظرفية الاستثنائية الحالية تتسم بتفاقم مشكلة انعدام الأمن الغذائي بسبب النقص الحاد في التساقطات المطرية خلال الموسم الماضي وانعكاسات جائحة كوفيد19.
وأضاف لدى افتتاحه اليوم بنواكشوط ، أعمال ورشة وطنية للتخطيط للحملة الزراعية المقبلة ، أن هذا اللقاء يجسد الإرادة الصادقة في إشراك كل الفاعليين في القطاع الزراعي لإيجاد تصور حول الجهود الواجب بذلها من أجل ضمان تحقيق الأمن الغذائي.
وأشار معالي الوزير إلى أن العمل على توفير الغذاء الكافي للسكان أصبح لزاما لضمان السيادة الوطنية، وهو ما عبر عنه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في خطابه بمناسبة الذكرى الحادية والستين لعيد الاستقلال الوطني حين قال : " ونحن ندرك أن الأمن الغذائي، مسألة سيادية ومصيرية، وأنه لا مناص لنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي، على الأقل في المواد الغذائية الأساسية ".
وبين أن الحكومة تعمل، بإشراف معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، على تجسيد هذه الرؤية من خلال تسخير الطاقات البشرية والموارد المادية لتثمين المقدرات الزراعية الوطنية واستغلالها لتحقيق الأمن الغذائي.
ونبه إلى أن مصادقة الحكومة في اجتماعها الأخير على بيان حول المبادرة التعبوية الوطنية من أجل النهوض بالزراعة في موريتانيا برهان صادق على الإرادة السياسية للسلطات العليا في البلد من أجل مكافحة الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
وقال معالي الوزير إن هذه الورشة تهدف إلى برمجة دقيقة للحملة الزراعية المقبلة والتحضير المحكم لها مع التركيز على تنمية الشعب الزراعية الأساسية (شعبة الحبوب والخضروات) بزيادة الإنتاج والإنتاجية.
وثمن معاليه مستوى مشاركة مختلف هيئات القطاع والفاعلين الاقتصاديين والتنظيمات المهنية التي تعكس الأهمية القصوى التي يوليها القطاع لنجاح هذه الورشة.