الإذاعة توزع جوائز النسخة التاسعة من مسابقتها الكبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم

الأحد, 27/11/2022 - 10:02

أشرف معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد محمد ولد اسويدات، الليلة البارحة بمقر إذاعة موريتانيا في نواكشوط على حفل توزيع جوائز النسخة التاسعة من المسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، المنظمة تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وحصل الفائزون الأوائل في المسابقة، التي أشرف عليها المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم على جوائز نقدية وكتب، حيث نال الأول 3 ملايين والثاني مليونين والثالث مليون، ووزعت جوائز على العديد من المحاظر وشيوخها في مختلف ولايات الوطن، وتم كذلك خلال هذا الحفل تكريم بعض أبطال المقاومة وبعض الشخصيات العلمية والشخصيات العلمية في إذاعة القرآن الكريم وبعض العاملين فيها، وقد بلغت القيمة المالية لهذه الجوائز 49 مليون أوقية قديمة.

وأوضح معالي وزير الثقافة، في كلمة بالمناسبة، أن من الوفاء لإرثنا التاريخي ولهويتنا الاحتفاء بالمتميزين من علمائنا وقرائنا وتثمين عطائهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقرآن وأهله، مؤكدا أن الإنجازات التي تجسدت على أرض الواقع في هذا الميدان كإلحاق وزارة الشؤون الإسلامية بوزارات السيادة، واستحداث جائزة للمتون المحظرية، واكتتاب مئات الأئمة والمؤذنين…، تؤكد إيمان فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بضرورة الحفاظ على هويتنا الإسلامية الجامعة.

ولفت معالي الوزير إلى أن هذه التظاهرة تأتي في إطار جهود قطاعه الرامية إلى المساهمة العملية في تنفيذ المشروع المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية، القائم على بناء الثقة مع المواطن، حيث تم اعتماد مقاربة شاملة لمجالات تدخل الوزارة أثمرت تحقيق العديد من الإنجازات الهامة، كتسجيل المحظرة على قائمة التراث الإسلامي لدى الأسيسكو، واختيار نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية 2023، وبدء النسخة الأولى من جائزة فخامة رئيس الجمهورية للفنون الجميلة تشجيعا للإبداع.

بدوره، أوضح رئيس لجنة الإشراف والتزكية للنسخ المختلفة من المسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، فضيلة العلامة محمد المختار ولد امباله،  أن من أعظم النعم التي ينبغي شكرها هي العناية والاهتمام بخدمة كتاب الله العزيز، فالقرآن أمانة في أعناق المسلمين يسألون عنه يوم القيامة، حيث يرفع الله به أقواما ويضع به آخرين.
وأشاد فضيلته في هذا السياق، بالدور المحوري الذي تقوم به إذاعة القرآن الكريم، من خدمة لكتاب الله عز وجل، وخدمة السنة المطهرة وتبليغها، معتبرا أن هذه الجهود هي مفخرة للبلد وتحصين له من الأفكار الهدامة التي عصفت بكثير من البلاد فحولتها إلى خراب، وهو بركة جارية يرفع بها البلاء، وينزل بها الشفاء، وتستمطر بها السماء، حيث شكلت مجالس سماع كتب السنة النبوية، محطة بارزة في تاريخ البلد، باعتبارها سنة حسنة، مكتوبة في صفحات روادها.
وبين أن هذه الجائزة هي شيئ يسير في حق القرآن وأهله، ومع ذلك فهي إكرام بقدر الإمكان لحملة كتاب الله تعالى، وهي تعظيم لشعائر الله، وإكرام لأهل القرآن، والدعاة، والمجاهدين، وهو مما تستنهض به الهمم إلى المعالي، وتربط به الصلة بين الحاضر والماضي، ويتقرب به إلى الله تعالى.

قبل ذلك، استعرض المدير العام لإذاعة موريتانيا، السيد محمد الشيخ ولد سيدي محمد، تاريخ المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم والمراحل التي مر بها وما شهده من تطور منذ وصول فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للسلطة، حيث أعاد للمجلس ألقه وبني مسجد بالإذاعة أصبحت تدرس فيه مختلف العلوم الشرعية عبر الأثير، مشيرا إلى أن جائزة المسابقة هذا العام عرفت زيادة 19 مليون أوقية.

حضر الحفل معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، ورئيسة جهة نواكشوط، والسلطات الإدارية بالعاصمة والمنتخبون، وجمع من العلماء والمشايخ والمسؤولين البارزين والإعلاميين والمثقفين.

بقية الصور: 

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم