تناولت المحاضرة الخامسة من برنامج روضة الصيام، التي ألقاها فضيلة الفقيه الدرديري ولد بابه ولد معط، بعد ظهر اليوم الاثنين في المسجد الجامع بنواكشوط، موضوع "الشمائل والأخلاق النبوية"، وذلك ضمن أنشطة الإحياء الرمضاني للعام الهجري 1444.
استهل فضيلة الفقيه حديثه، باستعراض نماذج عظيمة وصفحات جليلة من شمائل وأخلاق النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، معددا في هذا المقام الكريم النصوص الشرعية التي بينت بجلاء ما حبى الله عز وجل به رسوله صلى الله عليه وسلم من قدر عظيم وخلق جميل وما اختص به من تكريم الله تعالى له باختياره خاتما للرسل أجمعين مبلغا عن الله ورحمة للعالمين.
وأكد المحاضر أن فضل النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يحصر ولا يحصى، فهو شامل لأمته في الدنيا باتباع سيرته المطهرة، وفي الآخرة من خلال الشفاعة التي ادخرها لأمته يوم الحشر، وليس ذلك إلا أحد تجليات عظم مكانته ورفعة مقامه المحمود عند ربه عز وجل، وبين أن محبة الله تعالى مقرونة باتباع نبيه الكريم، كما أن محبته صلى الله عليه وسلم مقدمة على حظ النفس والأهل والمال والولد، معددا في هذا السياق نماذج من سيرته عليه أفضل الصلاة والسلام، تضمنت أمثلة حية من توقير الصحابة رضوان الله تعالى عليهم لمقامه الرفيع، وحرصهم على اتباعه في أموره كلها والتخلق بخصال كرمه وشجاعته وعلمه وعبادته وغيرها من الفضائل والمكارم.
وأضاف في ختام عرضه، أن من اعتصم بسنته صلى الله عليه وسلم نجى ومن حاد عن هديه هلك، فقد كان حقا خلقته القرآن، وهو الخلق العظيم الذي زكاه الله تعالى في كتابه العزيز.
وفي الفقرة الصحية من البرنامج تطرق د. الطيب ولد اعليوه، لموضوع الإفطار الصحي في رمضان، موجها العديد من النصائح الطبية والإرشادات الهامة في هذا المجال.
نقلت هذه المحاضرة عبر الأثير العام لشبكة إذاعة موريتانيا ومحطاتها المتخصصة والجهوية، وعبر وسائطها الإلكترونية المختلفة وشاشات شركائها في المجال السمعي البصري.