تناول فضيلة الأستاذ الفقيه أبو بكر ولد أحمد خلال المحاضرة السابعة من برنامج روضة الصيام، التي احتضنها بعد ظهر اليوم الأربعاء المسجد الجامع في نواكشوط، موضوع: "الإسراف والتبذير"، وذلك ضمن أنشطة الإحياء الرمضاني للعام الهجري ١٤٤٤.
واستهل فضيلته العرض، بالحديث عن أهمية هذا الموضوع في الدين الإسلامي وخطورته على المجتمعات بشكل عام، مستدلا بنصوص من الكتاب والسنة وأقوال العلماء ، وأكد أن الإسراف والتبذير يعتبران مرضا اجتماعيا مستفحلا في الأمة الإسلامية عموما وفي مجتمعنا بشكل خاص، مما يستدعي تضافر كافة الجهود للتصدي لآثاره السلبية.
وبين أن الإسراف هو تجاوز الحد في الإنفاق، أما التبذير فهو بذل المال في غير مقصد شرعي، وهما غرضان مذمومان شرعا، فالله تعالى لا يحب المسرفين، والنعمة في الإسلام تقابل بالشكر لا بالكفران، فالشكر يحفظ النعم على صاحبها ويجلب المزيد من فضل الله عز وجل ومنه على عباده، وضده الكفر والبطش بأنعم الله.
وحذر فضيلة المحاضر من المسلكيات الشائعة في مناسباتنا الاجتماعية، والمتمثلة في التبذير والإسراف في غير أوجه الخير، منبها إلى أن من يبحث عن الذكر الحسن والشهرة الطيبة فعليه التنافس الإيجابى في فعل الخير والاستثمار في إصلاح المجتمع وقضاء حوائج الناس من خلال الفعل الراشد والسلوك القويم، بدل البحث عن ذلك في تعاطي التبذير والإسراف، خاتما بحث الجميع على اغتنام فرصة رمضان المبارك لمراجعة المسار الحياتي لكل واحد منا من خلال محاسبة النفس وتطوير الذات.
وفي الفقرة الصحية من البرنامج تطرق د. محمد ولد محمد العاقب، لموضوع الإفطار وأمراض الجهاز الهضمي وعلاقتها بالصوم ، موجها العديد من النصائح الطبية والإرشادات الهامة في هذا المجال.
نقلت هذه المحاضرة عبر الأثير العام لشبكة إذاعة موريتانيا ومحطاتها المتخصصة والجهوية، وعبر وسائطها الإلكترونية المختلفة وشاشات شركائها في المجال السمعي البصري.