في إطار أنشطة الإحياء الرمضاني للعام الهجري 1444، أقيمت بعد صلاة الجمعة بالمسجد الجامع في نواكشوط، المحاضرة التاسعة من برنامج روضة الصيام، تناول خلالها فضيلة الشيخ محمد عبد الرحمن ولد أحمد الملقب ولد فتى، موضوع "القرآن الكريم تدبر وعمل".
وفي مستهل عرضه القيم، بين فضيلته أن القرآن الكريم أنزله الله تعالى بالحق على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتما للرسالات السماوية، وتولى حفظه ولم يكله إلى أمة من الأمم كما وقع مع الكتب قبله حيث كان موكولا حفظها إلى الأمم التي نزلت عليها، وخصه الله عز وجل بأنه أقصر الكتب السماوية مع أنه جمع ما في الكتب السابقة كلها فكان اختصارا لها جميعا، واختصر معاني القرآن كله في سورة واحدة لم تتجاوز سبع آيات هي سورة الفاتحة.
وأضاف أن كتاب رب العالمين سبحانه وتعالى، تضمن كافة العلوم الدنيوية والأخروية من الأحكام والحكم والمواعط والأخبار والقصص وتدبره يورث علم الأولين والآخرين، وهو من أجل العبادات وآكد القربات فمن أراد الخير في الدنيا والآخرة فعليه بالاعتصام بالقرآن الكريم حفظا وفهما وعملا، وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، فيجب على المسلم الإيمان بكل ما جاء فيه والعمل به، والاستعانة على ذالك باتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو أعلم الخلق بالله وأعلمهم بمراده من عباده.
وحث فضيلته على التأمل في معاني كتاب الله العزيز ليحصل بذالك التدبر المطلوب ابتغاء مرضاة الله تعالى، وهو الذي يؤدي إلى التفقه في الدين ومعرفة حقائق الأمور وهذا هو الغرض الأساسي الذي نزل القرآن الكريم من أجله حتى يعقل الناس كلام ربهم ويتدبروه.
وفي الفقرة الصحية من البرنامج، تطرق د. الشيخ محمد فاضل عبدي ، اختصاصي الطب النفسي وعلاج الإدمان، لموضوع "أثر الصيام على السلوك"، موجها العديد من النصائح الطبية والإرشادات الهامة في هذا المجال.
نقلت هذه المحاضرة عبر الأثير العام لشبكة إذاعة موريتانيا ومحطاتها المتخصصة والجهوية، وعبر وسائطها الإلكترونية المختلفة وشاشات شركائها في المجال السمعي البصري.