محمية جاولينغ تخلد ذكراها الخامسة والعشرون

الجمعة, 16/12/2016 - 21:08

خلدت محمية جاولينغ،الذكرى الخامسة والعشرين لانشائها تحت شعار" دورالمحميات الطبيعية في الحد من التغيرات المناخية".

 

وتميز تخليد الذكرى بتنظيم حفل بقرية   التنوع البيولوجي قبالة الجمعية الوطنية في نواكشوط تحت اشراف وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا الذي شكر بالمناسبة الشركاء الفنيين والماليين لموريتانيا لاسهامهم في تنفيذ سياستنا الوطنية في مجال حمايةالبيئة ولا سيما الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على المناطق الرطبة.

 

وقال ان جهودا حثيثة مكنت من بزوغ شراكة نشطة لفائدة حماية منظوماتنا الهشة وخاصة التنوع البيولوجي الشاطئي والبحري من خلال الصندوق الائتماني لحوض آرغين الذي يعتبرآلية للتمويل المستديم للمحميات في موريتانيا.

 

واشار الى أن المحميات تنشأ على مواقع معروفة بقيمهاالبيولوجية والبيئية والى ان انشاء محمية جاولينغ جاءاثر توصية في دراسة التاثيرالبيئي لسدي ادجاما ومانانتالي من اجل تخفيض الاثارالسلبية لهاتين المنشأتين المائيتين الزراعيتين والتي تضافرت مع الآثارالوخيمة للتغيرالمناخي الذي شهدته شبه المنطقة في السبعينيات من القرن الماضى.

 

وتحدث عن اهداف هذه المحمية التي ترمي اساساالى تعويض التأثيرات السلبية للتصرف البشري من خلال استعادة وظائف المنظومة الواقعة على مصب النهر في الجانب الموريتاني وانتاجيتها البيئية والاقتصادية وكذا دعم السكان المحليين من أجل تنمية مستديمة محلية تحترم البيئة.

 

وأضاف أن موريتانياأعدت استراتيجية وطنية للتنمية المستديمة وخطة عمل وطنية في طورها الثاني واستراتيجية وطنية للمناطق الرطبة لمواكبة تنفيذ مجموع السياسات وتأمين الاستدامة التنموية.

 

واستشهد الوزير بما قاله رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في خطابه في قمة المناخ في ال23 سبتمبر 2014 في نيويورك،حيث قال"فيما يتعلق بالتنوع البيولوجي،أمنت السلطات الموريتانية حماية الانواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض،كما صانت الشاطئ الذي يمتد على 750 كلم على طول المحيط الاطلسي وانشئت محميتان طبيعيتان لهما أهمية عالمية هما حظيرة حوض آرغين وجاولينغ اللتان تشكلان وجهة مفضلة لآلاف الطيور المهاجرة وعدد كبير من الانواع البحرية والقارية".

 

ونبه الى أن انشاء حظيرة جديدة في آوليكات يؤكد ارادة الاسهام في جميع مستويات المحافظة على التنوع البيولوجي ولا سيما أنواع الحيوانات المتوحشة التي انقرضت أو مهددة بالانقراض.

 

وابرز ان محمية جاولينغ أعدت خطتهاالثانية للتهيئة والتسيير منذ 2013 في مسعى شمولي وتشاركي مع الفاعلين المحليين ومستغلي الموارد الطبيعية والادارة المحلية والشركاء الفنيين والماليينز

 

وابرزانها تتميز بنظام جديد للحكامة المتقاسمة والتسيير المشترك للمواردالطبيعية طبقا لسياسة الحكومة في مجال اللامركزية ضمانا للتنمية المستديمة للمواردالطبيعية.

 

أماالدكتورالداف ولد سهله ولد الدافن المدير العام لمحمية جاولينغ فبين أن انشاء محمية جاولينغ تم سنة 1991 واسندت لها مهمة اعادة تاهيل النظام البيئي في منخفض نهر السنغال بعد التدهورالكبير الذي شهدته المنطقة خلال سنوات الجفاف وما سببته الاستصلاحات التي قيم بها في فقدان الوظائف الايكولوجية لمنطقة كانت ساكنتها تنعم بمصادر طبيعية كثيرة ونادرة في شبه المنطقة.

 

وذكر بان خطة الاستصلاح التي وضعتهاادارةالمحمية للمحافظة على النظم البيئية تعتمد على فيضانات اصطناعية كتلك التي كانت تحدث قبل تشييد سد جاما وملحقاته،

 

حيث تم الحد من ملوحة التربة وبدأت الارض تستعيد خصائصها وتعود لها الحياة البرية والمائية بالتدريج.

 

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم