أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الجمعة على تدشين مشروع استصلاح مزرعة “امبخ اديك”، الذي يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان المنطقة.

وقد كلف إنجاز هذا المشروع حوالي مليار وخمسمائة مليون أوقية قديمة، بتمويل من البنك الدولي وتم إنجازه بإشراف من الشركة الوطنية للتنمية الريفية صونادير.

وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع، الهادف إلى تطوير الزراعة في البلد، حوالي 780 هكتارا تستفيد منها عديد الأسر في التجمعات القروية المجاورة عبر لجنة تضم الإدارة المحلية ومصالح فنية في الولاية.

ويتكون المشروع من محطة للضخ مزودة بأربعة مولدات كهربائية مغمورة يبلغ منسوب كل واحدة منها 750 ليتر للثانية.

وقال معالي وزير الزراعة، السيد أمم ولد بيبات حماه الله، في كلمته في حفل التدشين، إن حضور فخامة رئيس الجمهورية للإشراف على انطلاق استغلال مزرعة امبخ ديك، دليل على العناية الخاصة التي يوليها للتنمية الزراعية بشكل عام، وتطوير البنى التحتية الكفيلة بالنهوض بشبه القطاع المروي بشكل خاص، باعتباره ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي للوطن.

وأشار إلى أن هذه العناية تجلت في تبني فخامته لسياسات ناجعة للتنمية الزراعية، وإسداء توجيهاته السامية الرامية إلى تغيير واقع هذا القطاع ليلعب الدور المنوط به في مجال ضمان السيادة الغذائية، ومكافحة الفقر والجوع والبطالة، وهو ما يتم تنفيذه بإشراف من حكومة معالي الوزير الأول، السيد محمد بلال مسعود من خلال تنفيذ مشاريع هيكلية بدأنا نقطف ثمارها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

وبين أن قطاع الزراعة، كغيره من القطاعات، شهد نهضة تجلت في إنجاز مشاريع تنموية لامست حياة المواطن، حيث تم البدء في استغلال 25 سدا من سد التاشوط الدخنه ببلدية السدود في ولاية تگانت، وبناء وترميم 12 سدا من سد فيل ببلدية بوكادوم في الحوض الشرقي، وإطلاق الأشغال المتعلقة باستصلاح حوالي 1000 هكتار من المزارع المروية لصالح المزارعين القرويين في كوركول وكيديماغه.

وعبر عن شكره للبنك الدولي، الجهة الممولة، ومنظمة استثمار نهر السنغال التي واكبت القطاع منذ إعداد المشروع حتى اكتماله.

ودعا المستفيدين من هذه المنشأة الزراعية إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق أكبر استفادة منها والمداومة على صيانتها حتى يحقق هذا الاستثمار النتائج المرجوة منه.

حضر حفل التدشين معالي الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، السيد المختار ولد أجاي، ووالي الترارزه، السيد محمد ولد أحمد مولود، والوفد المرافق لرئيس الجمهورية، ورئيس جهة الترارزه، وعمدة بلدية روصو، والمنتخبون المحليون وعدد من أطر وسكان الولاية.