دشن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الجمعة بمدينة تيكنت، خطا كهربائيا عالي الجهد 225 ك ف، بطول 204 كلم.

وتم في إطار هذا المشروع بناء 518 برجا معدنيا ثنائي الدائرة، ومد ناقل كهربائي 630 مم بطول 1224 كلم، وسلك حماية بطول 408 كلم مع 24 زوجا من الألياف البصرية، ووضع مجموعة من العوازل المركبة.

وقد مكن هذا الخط عالي الجهد من توسعة محطة نواكشوط من خلال إضافة دائرتي خط 225 ك.ف، وإنشاء محطة جديدة بتكنت تتوفر على 5 دوائر جهد عالي تتراوح بين 90 و225 ك.ف، و4 لوحات 33 ك.ف، ومحول 33/90/225، بقدرة 10 ميغا فولتر آمبير، ونظام رقمي للمراقبة والتحكم مع نظام للاتصالات.

كما تم في إطار هذا الخط عالي الجهد بناء محطة كهربائية جديدة في بني نعجي تتوفر على 9 دوائر جهد عالي 225 ك.ف، ومحولين بسعة أحادية 20 ميغا فولت آمبير، وتوسعة محطة بني نعجي القديمة من خلال إضافة دائرتي خط 90 ك.ف.

وسيمكن هذا الخط من ضمان الربط الكهربائي بين بلادنا وجمهورية السنغال انطلاقا من محطة نواكشوط مرورا بمحطات التحويل المذكورة.

ويهدف هذا الخط الكهربائي عالي الجهد إلى تطوير التبادل الطاقوي بين موريتانيا والسنغال، وتطوير شبكة النقل الكهربائية الموريتانية، وتأمين التغذية الكهربائية لمعدات الضخ المزودة لمدينة نواكشوط بالماء الصالح للشرب، وضمان إمكانية ارتباط ثنائي بالمنظومة الكهربائية لمنظمة استثمار نهر السنغال، وتعزيز الولوج للكهرباء في الحيز الجغرافي للخط.

وكلف هذا المشروع 4ر17 مليار أوقية قديمة، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وتم إنجازه خلال 18 شهرا.

وتلقى فخامة رئيس الجمهورية بعد أن قطع الشريط الرمزي إيذانا ببدء تشغيل هذا الخط عالي الجهد، شروحا حول مساره، والإضافة النوعية التي سيوفرها للشبكة الكهربائية الوطنية، ولتعزيز ربط مختلف مدن البلاد بهذه الشبكة، والسعة الكهربائية التي سيوفرها ومدى مساهمته في ولوج السكان لخدمات الكهرباء.

وأوضح معالي وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد أشروقه، في كلمة بالمناسبة، أن المشاريع التنموية الكثيرة المنفذة في عهد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، قاسمها المشترك، شمولية المنفعة العائدة على المواطن، والتأثير الفعلي المستدام في النهوض بتنمية الوطن.

وأضاف أن خط الربط الكهربائي عالي الجهد، 225 كيلو فولت، ومحطاته الفرعية، بين نواكشوط وكرمسين، على الحدود مع السينغال الشقيقة، تم توصيله بشبكة النقل الكهربائية السينغالية، في إطار تطوير وحدات الإنتاج في البلدين، ضمن اتفاق ثنائي يقضي ببناء خط بجهد 225 كيلو فولت، يمتد من نواكشوط إلى مدينة توبان في السنغال، بطول 422 كلم، منها 204 كلم في موريتانيا.

وقال إن هذا الخط سيساهم في تطوير عمليات تبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين، والاستغلال الأمثل لمصادر الإنتاج، خاصة في الوقت الذي يجري فيه الاستعداد لبناء محطات توليد كبيرة في المنطقة، من بينها محطة شمسية كهروضوئية، بقدرة 100 ميغاوات، في مدينة تكنت، ومحطة في كرمسين، بقدرة 250 ميغاوات، للاستفادة من مخزون بلادنا الغازي.

وأشاد عمدة بلدية تكنت، السيد محمد فال ولد الخراشي، في كلمة قبل ذلك، بالمشاريع التنموية التي استفادة منها مقاطعة المذرذرة بصفة عامة ومركز تكنت الإداري بصفة خاصة، خلال الفترة الأخيرة.

وأشار إلى الموقع الإستراتيجي لبلدية تكنت وما تتوفر عليه من إمكانيات اقتصادية كبيرة في مقدمتها شواطئها الغنية بالأسماك وبالاكتشافات الكبيرة في مجال الغاز، مطالبا بتحويل هذا المركز الإداري إلى مقاطعة.

جرى تدشين هذا الخط الكهربائي، الذي يدخل ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 63 للإستقلال الوطني، بحضور الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، وعدد من أعضاء الحكومة، ووالي الترارزه، ورئيس جهتها، وحاكم مقاطعة المذرذرة، وقائد المنطقة العسكرية السادسة، ورئيس مركز تكنت الإداري، وعمدة بلديتها، ونواب هذه المقاطعة.