نواكشوط: نهضة عمرانية غير مسبوقة في السنوات الأخيرة

الإثنين, 11/09/2017 - 10:02

عرف وسط و محيط مدينة نواكشوط طفرة كبيرة في مجال تشييد المباني العصرية والمنشآت الحديثة، الضرورية لمدن اليوم، من أسواق حديثة، مصممة وفق معايير فنية عالية، وفنادق فارهة، توفر الراحة التامة لنزلائها، ومصارف مالية، وأرصفة مبلطة خاصة بالمشاة.
وأصبحت العمارات الضخمة و المنازل الفخمة، والمجمعات التجارية الراقية، هي سمة نواكشوط البارزة.
و بعيدا عن وسط انواكشوط، خرجت، في ما بات يعرف بأحياء الترحيل، أحياء عصرية، من وسط
الصحراء، بمنازل جملية و نقاط صحية، مجهزة بما يلزم من طرف الجهات المختصة، ومخافر الشرطة الساهرة على حفظ أمنها، و الأسواق العامرة بشتى البضائع، والمدارس الكثيرة، والشوارع المعبدة الفسيحة، التي تربط مناطق الترحيل بشبكة الطرق العصرية داخل مدينة انواكشوط.
و بسرعة البرق، تحولت تلك الأحياء إلى مدينة، مترامية الأطراف، مشكلة امتدادا عمرانيا لمدينة أكبر، تتوفر فيها خدمة الكهرباء في كل بيت، وتضيئ مصابيح الإنارة العمومية ظلمة ليل أزقتها، و ينعم سكانها بالماء الصالح للشرب.
و هكذا غابت، إلى غير رجعة، أحياء الصفيح، التي كانت تطوق مداخل نواكشوط الشمالية والشرقية و الجنوبية، عن واجهة مدينة انواكشوط.
و بفضل هذه التحولات الجذرية في نواكشوط، تبدل واقع العاصمة العمراني الحزين بالأمس إلى واقع أجمل و أكثر قربا لروح العصر الذي نعيشه اليوم.

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم