بلادنا تترأس الدورة الاستثنائية الـ 22 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي

الجمعة, 15/03/2024 - 18:08

ترأس معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك، اليوم الجمعة بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، الدورة الاستثنائية الثانية والعشرين للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي المخصصة لتحضير انتخابات كبار المسؤولين في مفوضية الاتحاد الافريقي، تنفيذا لقرار مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقد بأديس أبابا في 17 فبراير 2024 تحت رئاسة فخامة رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الافريقي السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

وأكد معالي الوزير، خلال افتتاحه للدورة، أن موريتانيا مصممه على العمل من أجل تعزيز مسار العمل الإفريقي المشترك بما يخدم مصالح وآمال شعوب القارة وتحقيق تطلعاتها.

وشدد على ضرورة التعامل بحزم مع ما تشهده الساحة الدولية والإقليمية من توترات واضطرابات، من أجل تعزيز التعاضد وتوحيد الجهود، مشيرا إلى أهمية تحقيق طموح الشعوب في إفريقيا مندمجة ومزدهرة، يسود ربوعها السلام، ويمسك مواطنوها زمام أمورهم بأنفسِهم.

ونبه إلى أن مستقبل القارة نابع من إيمان أبنائها الراسخ بأن الاتحاد الأفريقي لن يتحقق إلا بهم ومن أجلهم ومن خلال التزامهم العميق وحضورهم النشط وتعاضدهم القوي، مبرزا أن القارة ليست منتدى لتبادل الأفكار أو شراكة ظرفية عابرة؛ بل هي مشروع جماعي قوامه القدرة على التكيف والتحلي بالمرونة اللازمة تجاه التحولات التي تحدث في السياق الأفريقي والعالمي، والقدرة على الصمود والحفاظ على التماسك في وجه التحديات الداخلية والخارجية، وقوة الاقتراح في أن تكون القارة عنصرا فاعلا على الساحة الدولية وتقدم حلولا وأفكارا وابتكارات تساهم في بناء عالم أفضل.

وأكد معالي الوزير ضرورة مواصلة الجهود من أجل تطوير مؤسسات الاتحاد الأفريقي من أجل توفير أسباب النهوض بالمسؤولية كاملة بما يساهم في تعزيز اندماج ووحدة وتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية المشروعة كما هي مرسومة في أجندة 2063.

وقال إن هذا اللقاء يهدف إلى بحث السبل الأنسب لانتخاب كبار المسؤولين في مفوضية الاتحاد الافريقي تنفيذا للتكليف الصادر عن القمة 37 للاتحاد الإفريقي المنعقدة في فبراير الماضي تحت رئاسة رئيس الاتحاد الإفريقي صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وأبرز أن طريقة اختيار الفريق الذي سيدير شؤون مفوضية الاتحاد في عام 2025 لمدة أربع سنوات ينبغي أن تحدد وفق منهج يراعي متطلبات الانسجام والإنصاف والعقلانية والتوافق.

وأشاد بالعمل المهني المتميز الذي أنجزته لجنة المندوبين الدائمين تحضيرا لهذه الدورة، مجددا التأكيد على رص الصفوف وتكثيف الجهود للتصدي لمختلف التحديات التي تواجهها القارة.

وحضر افتتاح الدورة إلى جانب معالي الوزير وفد هام يضم السادة خديجة امبارك فال، سفيرة موريتانيا المعتمدة لدى إثيوبيا ومندوبتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي، وحسني الفقيه، السفير مكلف بمهمة بديوان وزير الشؤون الخارجية، وأحمد محمودا، السفير المدير العام لمديرية التعاون متعدد الأطراف، ومصطفى دياكيتي، السفير مدير إفريقيا والمنظمات الإقليمية الإفريقية بالمديرية العامة للتعاون متعدد الأطراف، ومحمد ولد باب اعلي محمود، السفير مدير التشريفات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج.

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم