أشرفت معالي وزيرة الصحة، السيدة الناه بنت مكناس، رفقة والي لعصابه، السيد عبد الرحمن ولد الحسن، اليوم الخميس في ساحة الولاية بمدينة كيفه، على الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال .

وافتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم ونشيد الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأطفال ومسرحية تثقيفية حول موضوع هذه الحملة.

وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت معالي وزيرة الصحة أن هذه الحملة تستهدف تحصين وتطعيم ما يقارب854 ألف طفل من الأطفال الموريتانيين وغير الموريتانيين المقيمين في بلادنا الذين تتراوح اعمارهم ما بين يوم واحد وخمس سنوات حرصا من قطاع الصحة على رفع المناعة المجتمعية للأطفال بما يضمن الحفاظ على بلادنا خالية من هذا المرض الخطير.

وأشارت إلى أن الجميع يدرك أن شلل الأطفال مرض شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شلل تام في فترة وجيزة ويصيب الأطفال دون السن الخامسة بالدرجة الأولي وقد يصيب أي شخصي غير ملقح ضده بصرف النظر عن عمره.

وأضافت أنه من هذا المنظور وطبقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وتنفيذا للاستراتيجيات الهادفة لاستئصال داء الشلل نهائيا بعد عقد من الزمن من اختفائه في المنطقة وذلك بفضل دعم الجهود المبذول في مجال الصحة العامة على نطاق واسع بما يشمل الاستجابة الفورية وترصد الأمراض المعدية وتوفير اللقاحات الآمنة وتعزيز البني التحتية اللازمة حتى تضمن خلو بلادنا من مسببات الأوبئة الخطيرة بما فيها مرض شلل الأطفال.

ونوهت بالدور الفعال الذي يقوم به شركاء التنمية وخاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسيف على دعمهم المتواصل ومنع معاودة ظهور مرض شلل الأطفال مرة أخرى في البلاد .

وأكدت أن هذه الحملة الوطنية تستمر 4 أيام وقد عبئت لها كافة الوسائل لضمان نجاحها فقد تم إعداد وتدريب أعضاء الفرق المشاركة في أعمال الحملة البالغ عددهم أكثر من ثلاثة آلاف وستمائة شخص بالإضافة إلي توفير التطعيمات الكافية من لقاح شلل الأطفال داخل المراكز إضافة إلي الفرق المتنقلة التي تجوب المنازل والتجمعات والمدارس اعتماد على استراتيجية من بيت إلى بيت .

بدوره، عمدة بلدية كيفه، السيد جمال ولد كبود رحب بالحضور وقال إنه لا يخفى على أحد ما شهده قطاع الصحة خلال المأمورية الأولي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من تطور حديث على مستويات مختلفة لما أهله لمواجهة جائحة كوفيد 19 بنجاح كما انعكس على قدرات التجهيز والنقل والتكفل والاستقبال على عموم التراب الوطني إضافة إلى تسهيل الولوج المادي للخدمات الصحية والرفع من مستوى جودتها وما قيم به في مجال الأدوية والتأمين الصحي والتنظيم الصيدلاني والذي يعتبر نتيجة مباشرة لبرنامج أولوياتي الموسع لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .

من جهتها، نائبة رئيس جهة لعصابه، السيدة تحيه ابراهيم بوسيف، قالت إن قطاع الصحة يحتل مكانة سامية في برنامج حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود المنبثق من برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مبرزة أنه في هذا السياق تم اطلاق هذه الحملة تكريسا لبرنامج الصحة الغذائية التي يشرف على تنفيذها قطاع الصحة .

من جانبه، المدير العام للصحة، السيد محمد محمود ولد اعل محمود، أعطى شرح مفصلا حول مرض شلل الأطفال وأهمية هذه الحملات في الوقاية منه والقضاء عليه مؤكدا أن القضاء على هذا المرض يتطلب تعزيز التغطية باللقاح عن طريق هذه الحملات وتعزيز الرقابة من أجل اكتشاف الحالات بسرعة وهذه الحملة لديها هدف آخر ايضا هو تقوية النظام الصحي .

جرت انطلاقة هذه الحملة بحضور حاكم مقاطعة كيفه السيد محمد الحسين جيه وعمد عدد من بلديات الولاية ورؤساء المصالح الجهوية وعدد من أطر قطاع الصحة والسلطات العسكرية والأمنية في ولاية لعصابه.