اختتام أشغال المؤتمر الإسلامي الدولي حول واقع الأمة الإسلامية في ظل تحديات الغلو والتطرف

الجمعة, 23/02/2018 - 07:49

  أوصى المشاركون في أشغال المؤتمر الإسلامي الدولي تحت عنوان: "واقع الأمة الإسلامية في ظل تحديات الغلو والتطرف العنيف" بمناسبة اختتام أشغاله ظهر اليوم الخميس بقصر المؤتمرات، بجملة من التوصيات وشملت ضرورة العمل على نشر المفاهيم الشرعية الصحيحة والتركيز على تنشئة الشباب على أسس علمية شرعية صحيحة ودعوة العلماء وشيوخ المحاظر إلى تقديم رؤى قيمة حول أحكام الجهاد بالإضافة إلى رفض كافة أشكال التعصب والعنف وإنشاء مواقع اسلامية تدعو إلى نبذ التطرف والغلو.

وأكد وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد أهل داوود، في كلمة له بالمناسبة أن ما توصل إليه المشاركون من مرتكزات وضاءة ستكون محل عناية وتقدير من طرف الوزارة لتطابقها التام مع المقاربة التي تعتمدها موريتانيا بعد أن أثبتت نجاعتها في مواجهة التطرف من خلال المعالجة الفكرية لأسبابه وآثاره، واتخاذ السبل الناجعة من أجل الوقاية منه، مع تنفيذ سياسات تنموية للقضاء على الغبن والإقصاء وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي في هذا المسار.

وأضاف أن هذه المقاربة ما كانت لتحقق ما حققته لولا العناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لحماية الشعب الموريتاني وحرصه الدائم على التمسك بالعروة الوثقى للإسلام في الفكر والممارسة.

وقال إن المشاركين في أشغال المؤتمر كشفوا النقاب عن حقيقة الخطابات المتعصبة وما يصاحبها من أخطاء في التفسير والتأويل باعتبارها مناقضة لمفاهيم الإسلام الصحيحة ومخالفة لروحه السمحة وما تحتضنه من قيم نبيلة ترفض الغلو والتطرف .

وأوضح عميد الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية في السينغال السيد محمد أحمد لو، بدوره، أهمية وجود دولة رشيدة ترعى دينها وتربي أبناءها على التربية الدينية الصحيحة وتعقد المؤتمرات وتنظم الندوات العلمية خدمة للإسلام والمسلمين معتبرا ذلك نعمة عظيمة.

وقال إن الشباب يمثل أكثر من 70 % في إفريقيا حسب آخر الإحصائيات، وباستطاعته أن يحقق لهذه البلدان ما هي بحاجة إليه من النمو والازدهار عندما تتلقى تربية إسلامية أصيلة وناصعة.

وجرى اختتام أشعال هذا المؤتمر الإسلامي الدولي بحضور لفيف من العلماء والفقهاء والأئمة وشيوخ المحاظر.

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم