سوق الطيور المحلية: قصة تاريخ طويل من الشهرة و الصمود..

الأحد, 25/03/2018 - 12:26

يحظى سوق بيع الطيور المحلية، الواقع قرب حي البساتين، بشهرة واسعة بين الموريتانين، بوصفه واحدا من أعرق الأسواق الشعبية في نواكشوط.

و تُطلق عليه الساكنة المحلية اسم "مرصت اديوك" أو "سوق الدجاج" باعتباره السوق الوحيد، تقريبا، الذي يُتعاطى فيه نشاط الإتجار في بيع الطيور، بشكل عام، و الدجاج المحلي منها، بشكل خاص، داخل العاصمة. و بسبب غياب أماكن مخصصة لمزاولة عمليات البيع و الشراء، يُضطر تجار هذا السوق، منذ عدة سنين، إلى عرض مالديهم من طيور و مُتعلقاتها على رصيف الطريق العام أمام متاجرهم و مجمعاتهم. و تتنوع الطيور المعروضة داخل الأقفاص و خارجها، فنجد الدجاج بألوان و أحجام متفاوتة، إضافة إلى الحمام المنزلي و البري، و الإوز، وطائر الحبش بألوان ريشه الزاهية، و البط المحلي، كبير الحجم لذيل اللحم، المُستجلب من بوادي و قرى ولايات الوطن الداخلية، أو المستورد من الدولة المجاورة لبلادنا.

 

و تُوفر هذه السوق كل المستلزمات الخاصة بتربية الطيور من حبوب و أعلاف و أقفاص خشبية و معدنية و بلاستيكية، و غيرها من الأدوات و التجهيزات، التي يحرص الزبون على اقنائها مع الطير المُباع. و تعتمد عملية ترويج المَعروضات، على طرق شعبية تقليدية، تُضفي على المكان صبغته المحلية الأصيلة..

حيث تدور الحوارات بين الباعة و الزبناء، بعفوية و أريحية كبيرة، فتتمازج الألوان و اللكانات، و تتجسد على الأرض لقطات حية من وحدة و تماسك هذا الشعب الأصيل. هذا، و يرى باعة الطيور المحلية ان إغراق السوق الوطنية بلحوم الدجاج المُجمد المستودة، و انتشار مداجن الدجاج الحي و المذكى، قد أثر على اقبال الناس بشكل أو بآخر، الا أن سوقهم يستطيع الصمود و كسب رهان التنافس على نيل مزيد من الزبناء، بفضل تاريخه الطويل و شهرته الواسعة بين الناس كمكان وحيد لبيع و شراء الدجاج والطيور المحلية.

 

و في هذا السياق، يطالب اهل السوق الجهات الرسمية بمزيد من التنظيم و الإهتمام و العناية، و بأن يمنحوا فضاء خاصا بهم يكون مجهزا بما يلزم من معدات و وسائل عصرية علها تساعد في استمرارية وصمود سوق طيور مدينة نواكشوط الوحيد.

 

بقية الصور: 

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم