الطيور: أهميتها ومحافظتها على التوزن فى النظام البيئ

الأربعاء, 21/03/2018 - 10:31

تمنحنا الطبيعة نباتات وحيوانات وطيورًا رائعة قد لا نعرف كثيرًا منها أو عنها، لكن لها دوراً حيويّــاً في حياتنا لا في حفاظها على التوازن في النّظام البيئي وحسب، بل في إسهامها بجعل العالم جميلًا سعيدًا بمجرّد النظر إليها ومراقبتها. من هذه الكائنات الجميلة: طيور من نحو عشرة آلاف نوع، بعضها ذو أسرار وصفات غريبة كما جمال فوق التصوُّر كأنها مصوغةٌ بريشة رسّام بارع.
وعرف الإنسان أهمية الطيور منذ اقدم العصور ودجّنها ، فالدجاج الذي انحدر من طيور الأدغال الحمراء في جنوب شرق آسيا هو مصدر مهم من مصادر اللحوم لا سيما أن قدرته التحويلية من غذاء إلى لحم عالية جدا بالمقارنة مع الحيوانات الأخرى، وهو يزودنا كذلك بالبيض الغني بالمواد الغذائية، ومن الطيور الأخرى المفيدة لنا البط و الحبش، ويستخدم الريش الزغب المستمد من بعض هذه الطيور في صنع الفرشات والوسائد المريحة. ولقد استخدم الإنسان حمام الزاجل لنقل الرسائل منذ 5000 سنة ولا يزال يستخدمه. وتتغذى أنواع كثيرة من الطيور على الحشرات والديدان والقوارض الصغيرة فهي بذلك تساعد المزارعين وتقيهم شر هذه المخلوقات التي لو تركت لزادت الأضرار التي تحدثها بالمحاصيل.
وتلعب بعض الطيور دورا مهما في عملية تلقيح الأزهار بنقلها حبوب اللقاح من زهرة لأخرى وفي انتشار البذور بواسطة أرجلها أو ذرقها. ولا شك أن من الممتع مراقبة الطيور وسماع أغاريدها الشجية ومراقبة حركاتها وطيرانها. وقد كانت الطيور وما زالت مصدر الهام ووحي للشعراء والفنانين والمصورين. وعلينا أن لا نغفل دور الطيور في الإيحاء للإنسان بمحاولة الطيران مما أدى إلى صناعة الطائرات، ومعظم الطائرات الحديثة شكلها مستلهم من أشكال الطيور
 
إعداد
د/ صفية سيدي حباب

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم