كيف نودع شهر رمضان

الخميس, 07/06/2018 - 11:00

انقضى شهر الصيام والقيام، شهر رمضان شهر الصبر والغفران، الشهر الذي أنزل فيه القرآن، شهر الرحمات والقربات، شهر الجود والإحسان، شهر التوبة والعتق من النار.
 انقضى رمضان، وانصرمت أيامه ولياليه، ولقد ربح الرابحون، وخسر الخاسرون، فهنيئاً لمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا، ويا خيبة من ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وليس له من قيامه إلا السهر والتعب، هنيئا للمقبولين، وخسر للأسف المحرومين، وويل للمغضوب عليهم والضالين.
 من أبرز الحديث عن شهر القرآن،والتأسف عليه  ما فعل سيدنا علي رضي الله عنه في آخر ليلة من رمضان: ينادي  يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنئه، ومن هذا المحروم فنعزيه؟
 وعلة هذا النهج سار السلف الطيب فهذا سيدنا عمر بن عبد العزيز خطب يوم الفطر فقال: أيها الناس، إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً، وقمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم.
من علامات القبول، قبول الصيام والقيام: أن يكون حال العبد بعد الصيام أفضل من حاله قبل رمضان
كيف نودع رمضان
 بعد الصيام والقيام لابد من معلومات مهمة ودقيقة يقوم بها الصائم بعد صومه، يودع بها شهر رمضان
ومنها أولا التوبة وهي:
 التوبة النصوح من جميع الذنوب والآثام
كما عليه نية إصلاح المستقبل
 والعزم على أن يكون حاله بعد رمضان أفضل من حاله قبله، فقد خاب وخسر من عرف ربه في رمضان، وجهله في غيره من الشهور.
. كما عليه أن يغلب على المرء الخوف والحذر من عدم قبول العمل
 روي عن علي رضي الله عنه أنه قال: كانوا لقبول العمل أشد اهتماما منهم بالعمل، العبرة بالقبول، ألم تسمع قول الله عز وجل
﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾
( سورة المائدة: 27)
 وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر، فقيل له: إنه يوم فرح وسرور، والحقيقة هو يوم فرح وسرور، لكن هذا الصحابي يغلب عليه الحزن في العيد
قال: صدقتم، ولكنني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملا، فلا أدري أقبله أم لم يقبله  
فعلينا جميعا الجد والمثابرة في الطاعات، والإكثار من القربات، فإن الحسنات يذهبن السيئات.
الهادي بابو عموه

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم