نظمت وزارة الاقتصاد والصناعة بالتعاون مع المنظمة الافريقية للملكية الفكرية، اليوم الجمعة في نواكشوط يوما تحسيسيا تحت شعار"الملكية الفكرية والتغيرات المناخية"، وذلك بمناسبة تخليد اليوم الإفريقي للتكنولوجيا والملكية الفكرية الذى يصادف 13 سبتمبر من كل سنة. وتميز اليوم التحسيس بمشاركة عدد من المحامين والقضاة والأساتذة الجامعيين والقانونيين، بالاضافة إلى خبراء من داخل القطاع وبعض منظمات المجتمع المدني. وسيتابع المشاركون في هذا اللقاء جملة من المواضيع ذات الصلة بالتكنولوجيا والملكية الفكرية مثل الملكية الصناعية في مواجهة التغيرات المناخية ومساهمة الانسان في التغيرات المناخية، إضافة إلى متابعة فلم وثائقي حول الموضوع. ويهدف هذا اللقاء الذى يدوم يوما واحدا من بين أمور أخرى إلى تسليط الضوء على أنجع الحلول التى يمكن أن تقدمها التكنولوجيا والملكية الفكرية لمعالجة المشاكل الناجمة عن التغيرات المناخية المطروحة للدول الافريقية. وأكد الأمين العام لوزارة الاقتصاد والصناعة السيد محمد ولد أحمد عيده، في كلمة بالمناسبة، أن موريتانيا أدركت بسرعة أهمية التغيرات المناخية ومالها من تأثير على البيئة بشكل عام وانعكاس ذلك على حياة المواطنين. وأضاف أن السلطات العمومية في البلاد أتخذت جملة من الاجراءات الاحترازية الكفيلة في مجملها بحماية البيئة والحد من تدهور الغطاء النباتي، مثل إصدار قانون يمنع صناعة واستعمال الأكياس البلاستيكية واستحداث وزارة بالبيئة والتنمية المستدامة والتوقيع على معظم الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية البيئة. وقال إنه وبهدف تعزيز هذا التوجه الوطني تعهد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامجه الانتخابي بزيادة إنتاج بلادنا من الطاقات المتجددة ليصل 60 في المائة من الانتاج العام للطاقة بالاضافة و التركيز على البحث العلمي والابتكار والاختراع من خلال تفعيل المجلس الأعلى للابتكار وإنشاء صندوق خاص لتمويل البحث العلمي والاختراع. وذكر الأمين العام لوزارة الاقتصاد والصناعة بالدور الأساسي الذى يمكن أن تلعبه الملكية الفكرية والتكنولوجيا في خلق الظروف الملاءمة للصمود في مواجهة آثار التغيرات المناخية في إفريقيا. وجرى اللقاء بحضور الأمينين العامين لوزارتي التنمية الريفية و البيئة والتنمية المستدامة على التوالي السيدين أحمدو ولد بوه ، و أمادي ولد الطالب ،و مدير الصناعة بوزارة الاقتصاد والصناعة.