مشاكل القطاع الزراعي بولاية گيدي ماغه

الأربعاء, 12/02/2020 - 09:36

شهد القطاع الزراعي بولاية گيدي ماغه في الفترة الأخيرة طفرة هامة بحسب ما عبر عنه مزارعو هذه الولاية الرعوية و الزراعية بامتياز.
و قد ساهم تحقيق العديد من الاصلاحات في هذا القطاع إلى إقبال فئات عريضة من الموريتانيين لاستثمار أموالهم فيه.
ونبدأ حديثنا عن هذا القطاع الحيوي بعد انطلاق الحملة الزراعية بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مؤخرا من ولاية ترارزة.. وليس حرصه على الاشراف شخصيا على اطلاق الحملة إلا تأكيدا على العناية الخاصة التي خصصت للقطاع الزراعي في برنامج "تعهداتي" الذي نال ثقة غالبية الشعب الموريتاني.
و للحديث مع المزارعين بولاية كيدي ماغه نكهة خاصة تطبعها التلقائية، و هم يحدثونك عن ابرز المشاكل التي يعاني منها القطاع بولايتهم ذات الموقع الاستراتيجي الهام بفضل محاذاتها لضفاف النهر.
تلخيص لابرز المشاكل التي يعاني منها القطاع، و التي يرى المزارعون انه بدون مواجهتها و التغلب عليها ستظل مردودية القطاع على الموطنين محدودة:
- أزمة العطش التي باتت تهدد غالبية المزارع، و يخشى ان تكبد الحملة الحالية خسائر باهظة تقدر بمئات الملايين، و إذا لم يتم تلافيها في الوقت المناسب فإن العواقب ستكون كارثية.
- عدم وجود آلية تمويل على المديات الطويلة  والمتوسطة و القصيرة، الشيء الذي لا غنى عنه لأي زراعة في العالم.
- غياب الاستصلاح الريفي، كالطرق و صرف المياه و تعميق الروافد وكهربة المزارع مع تأمينها.
هذا، و يؤكد المزارعون على أهمية توفير هذه الاساسيات، التي يعانون من غيابها، و هم يكابدون العناء و الشدة، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتجاوز عقبة نقص المياه و انعدام التمويلات الكافية و غير ذالك من مرتكزات في تصورهم هي الأمل لجعل الزراعة رافعة تنمية وطنية جقيقية.. المزارع في ولاية گيدي ماغه يدرك جليا أن قناعته التامة هي اصلاح هذا القطاع، و يؤكد أنه سيشهد نقلة نوعية فور استكمال النواقص، التي تحدث عنها بشكل جدي وصريح؛ و هنا يبقى الحل بيد الجهات المعنية التي تستطيع تنفيذه وتجسيده على أرض الواقع متى امتلكت الإرادة الكافية، و ذالك وفقا لتعبير المزاعيين بولاية كيدي ماغه.
الهادي بابو عموه /سيلبابي

بقية الصور: 

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم