مركز الاتصال والاعلام يحتضن منصة مديحية بعنوان "البردة"

الأربعاء, 06/05/2020 - 03:21

إحياء لرمضان 1441هجرية، وتنويعا للإنتاج السمعي البصري، استضافت الحلقة ال12 من برنامج "ليالي رمضان" بمركز الاتصال والاعلام منصة مديحية بعنوان "البردة"، شارك فيها فقهاء وشعراء ومداحون كبار.
واستهلت السهرة المديحية بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم.. قرأ بعدها السيد محمد ولد سيد محمود كلمة باسم الإذاعة، أوضح فيها الخطوط العريضة التي ميزت الاحياء الرمضاني لهذا العام، حيث شمل، من بين امور أخرى، إنتاج مصحف التراويح، والنسخة السابعة من المسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرآن العظيم، والسهرة الرمضانية، وانتاج مصحف التهجد.. مضيفا أن الدروس الرمضانية يتواصل انتاجها من مسجد إذاعة القرآن الكريم ، إلى جانب تواصل بث برنامج روضة الصيام بشقيها الفقهي والصحي كل يوم.
وأشار إلى أن سهرة الليلة المنظمة تحت عنوان "البردة" هي منبر تحتفي وترحب من خلاله إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية بكوكبة من الشعراء، وصفوة من العلماء الشباب، وخيرة من المداحين للنبي صلى الله عليه وسلم.
بعد ذلك تتالت مداخلات أصحاب الفضيلة من الفقهاء الضيوف، حيث بين خاجيل ولد عبد الرحمن في معرض إجابته عن سؤال حول 'فضل مديح النبي صلى الله عليه وسلم'، أن المديح يكفيه من الفضل والشرف أنه يجمع المسلمين حول مائدة حب النبي والثناء عليه واظهار فضله ومكانته صلى الله عليه وسلم وينمي محبته في القلوب، موضحا أن توقير النبي ومحبته أمر من الله تعالى للمؤمنين، وقد تبارى فيه أصحابه رضوان الله عليهم قديما، مؤكد أن شعراء أرض شنقيط قد عطروا ذكرها بمديحه عليه الصلاة والسلام، ونظموا في تبيان حبهم له مديحيات سارت بأخبارها الركبان.. مردفا أن حب الشاعر ولمغني والمداح والعالم والفقيه للجناب النبوي الغاية منه أن يكون مع رسول الله عليه الصلاة والسلام يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
من جانبه د/سيد يحيى ولد عبد الوهاب، الذي تبلورت مداخلته حول 'فضل مديح رسول الله بالشعر'، قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المستحق للمدح حقيقة من البشرية، بصفته الرجل الكامل، الذي ارتضاه الله نموذجا للبشرية في عباداته ومعاملاته ومعاشراته.. موضحا أن الله تبارك وتعالى مدحه ليكون ذلك أسوة لنا.. مبينا أن في المساجد العتيقة بمدننا التاريخية يجلس الناس لتعاطي أمداح النبي صلى الله عليه وسلم، وتصفح سيرته البهجة، كما يواظبون على قراءة كتاب الشفاء للقاضي عياض، وهو كتاب كريم حوى بين دفتيه من السماع الشيئ الكثير، ومازال الشيوخ يعطون السند فيه إلى اليوم.
وتخللت هذا السمر المديحي الرمضاني المتميز مدائح فلكلورية بأصوات ندية مع أشهر المداحين الموريتانيين، وقراءات مختارة لأشعار فصيحة وشعبية هام أصحابها من كبار سدنة القريض في بلادنا بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا، وقد أدار فقرات الندوة محمد فال سيدنا، وأشرف عليها الدد ولد آكيه، وموجها فنيا عبد الله ولد محمدو.

محمد فاضل محمد

بقية الصور: 

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم