شارك وزير التعليم الأساسي وإصلاح التهذيب الوطني السيد اداما بوكار سوكو اليوم الخميس بمكتبه في نواكشوط في مؤتمر استثنائي افتراضي لوزراء التربية في الدول الأعضاء في المنظمة الاسلامية للتربية والتعليم والثقافة (الايسيسكو) تحت شعار : "المنظومات التربوية في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ19كوفيد"

ويهدف المؤتمر ، المنظم تحت رئاسة وزير التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية السيد د/ حمد بن محمد آل الشيخ الرئيس الدوري للمنظمة، إلى دراسة الحلول الممكنة لمواصلة عملية التعليم في ظل الظروف الراهنة التي يسيطر عليها انتشار فيروس كورونا وما نجم

عنه من تداعيات أثرت سلبا على استمرار العملية التربوية.

وتجدر الإشارة إلى ان وزارة التعليم الأساسي وإصلاح التهذيب الوطني في ظل هذه الظرفية التي يعيشها العالم جراء تفشي وباء كورونا المستجد بادرت إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الهادفة إلى الدعم التربوي للتلاميذ في بيوتهم ، حيث شكلت لجنة "تنسيق وطوارئ" عهد إليها باتخاذ الخطوات اللازمة للتعاطي مع الوضع من بينها تقديم الدروس في المواد الأساسية للسنة السادسة من التعليم الأساسي و تشكيل لجنة من خبراء التربية لاختيار طواقم تربوية ذات كفاءة وقدرة على تقديم دروس ذات طابع خاص وفي نفس الوقت متماشية مع البرنامج وتكون هذه الطواقم ذات قدرة على مواكبة الدرس في مختلف مراحله.

و تشكيل هيئة مكلفة بالمتابعة والتقويم تضم الطواقم التربوية والشركاء الاجتماعيين وروابط آباء التلاميذ.

وبعد اعداد هذه الخطة تم التوصل إلى نتائج هامة من أبرزها، تقديم 78 درسا عبر الاذاعة والتلفزيون بمعدل درسين يوميا خلال الأسبوع مع اختيار الوقت المناسب لهذه الدروس.

كما شملت الاجراءات إعادة بث الدروس في أوقات مختلفة لضمان متابعتها من طرف أكبر عدد من التلاميذ والوكلاء وانشاء منصة الكترونية تمكن التلاميذ من متابعة الدروس التي تم تقديمها بالصوت والصورة و انشاء دليل تربوي يضم الدروس المقدمة عبر الاذاعة والتلفزيون لتمكين التلاميذ في المناطق النائية من الاستفادة من هذه الدروس.

كما تم من خلال هذه الخطة الايجابية تكوين طواقم تربوية وفنية متمرسة وقادرة على التعاطي مع الأوضاع المشابهة في المستقبل لا قدر الله.

بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من عملية التعليم عن بعد في دعم العملية التربوية في الظروف الطبيعية ، وإعداد برنامج عمل خاص في حالة إقرار استئناف الدراسة.