أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، رفقة والي كوركل، السيد محمد المختار ولد عبدي، مساء أمس السبت بمدينة كيهيدي، على انطلاق فعاليات النسخة الثانية من مهرجان الصيادين التقليديين، المنظم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تحت شعار: "الوحدة الوطنية والتضامن الاجتماعي".
وأكد معالي الوزير، في كلمة بالمناسبة، أن المهرجان يمثل تظاهرة ثقافية واقتصادية وتاريخية، وفرصة لتسليط الضوء على مساهمة مدن الضفة، ومدينة كيهيدي خاصة، في بناء الهوية الوطنية الجامعة، مشيدًا بدورها التاريخي في إشاعة قيم التعايش والوحدة.
وأوضح أن اختيار ثقافة الصيد التقليدي محورًا للمهرجان، يعكس ارتباط الموريتانيين بأرضهم وتاريخهم، ويعبر عن تراث غني يعزز روح التضامن والانتماء. كما أشار إلى أن المهرجان يكرّس رؤية رئيس الجمهورية في جعل الثقافة ركيزة أساسية في المشروع التنموي الوطني.
وتحدث الوزير عن جملة من السياسات الثقافية التي تم تنفيذها لتعزيز التنوع الثقافي والتماسك الاجتماعي، من بينها إنشاء مهرجانات ثقافية جديدة، وتكثيف الدعم للبرامج الثقافية، وتسجيل المحظرة ضمن التراث غير المادي لليونسكو، واعتماد خطوات نوعية لترقية اللغات الوطنية، بينها اللغة السونوكية.
من جانبه، عبّر عمدة بلدية كيهيدي، السيد دمبا انجاي، عن اعتزازه باحتضان المدينة لهذا الحدث، مؤكدًا أن المهرجان يشكل منصة لتعزيز الوحدة الوطنية والتصدي لكل السلوكيات المهددة للسلم الاجتماعي.
وحضر افتتاح المهرجان، الذي يمتد لثلاثة أيام، عدد من المسؤولين المحليين، وشخصيات وطنية ودولية، وسط حضور جماهيري عريض.