ممثل منظمة الصحة العالمية في إفريقيا يزور ولاية الحوض الغربي

في إطار دعم الجهود الوطنية والإقليمية للوقاية من الأوبئة وتعزيز النظام الصحي المحلي، استقبل اليوم والي الحوض الغربي السيد أحمد ممادو كلي، ممثل منظمة الصحة العالمية في إفريقيا، السيد آدم كديرة أشام، الذي يؤدي زيارة عمل للولاية رفقة وفد من المنظمة.

بدأت الزيارة بجولة ميدانية للمركز الصحي بمدينة لعيون، حيث تفقد الوفد التجهيزات والمعدات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية للولاية، والتي شملت أدوية ومستلزمات طبية وخيامًا مخصصة للوقاية والعزل عند ظهور الأوبئة، فضلًا عن دعم لوجستي وتقني يعزز جاهزية الفرق الطبية المحلية.

وفي كلمة بالمناسبة، رحب الوالي بالوفد الزائر، مثمنًا الدعم الدعم السخي الذي قدموه من معدات ومخيمات للوقاية من الأوبئة.
وشكر، باسم معالي وزير الصحة، القائمين على الشأن الصحي في الولاية على يقظتهم وتعاونهم المثمر مع ممثلي منظمة الصحة العالمية، مؤكدا أن الدولة تعتمد على قدراتها المحلية، لكنها منفتحة على العالم وعلى التعاون الدولي في المجال الصحي.

بدوه، عبر ممثل منظمة الصحة العالمية في إفريقيا، عن سعادته الكبيرة بوجوده في بلادنا وولاية الحوض الغربي، مهنئا فريقه الذي قام بالزيارة قبل وصوله شاكرا باسم المدير الإقليمي لمنظمة AMS Afrique الجميع على هذا النشاط.

وأكد أن الزيارة تأتي في إطار عمل جماعي تكاملي يهدف إلى دعم الجهود الصحية في الولاية، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين السلطات المحلية وإدارة المستشفى، التي وصف أداءها بالممتاز.

وأضاف: “لاحظنا أن الخيام قد نُصبت لعزل الحالات المشتبه فيها في انتظار نتائج الفحوصات، وهذا أمر إيجابي جدًا، لكن لا يزال هناك عمل يجب القيام به من حيث تجهيز الخيام بشكل أفضل وتدريب الطواقم على الرعاية والحماية.”

وختم كلمته بقوله: “لقد سررنا برؤية الفريق الصحي أثناء العمل، وهذا يمنحنا الثقة في المستقبل.”

من جانبه، ممثل جهة الحوض الغربي ثمن في كلمته الجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية في دعم قطاع الصحة ببلادنا، قائلًا: “نشكر المنظمة على جهودها المتواصلة في موريتانيا، وخاصة في ولايتنا الحوض الغربي، ونتطلع إلى مزيد من الدعم والتعاون لتطوير القطاع الصحي المحلي، كما نشيد بدور الطواقم الطبية في الولاية وتفانيها في مواجهة الأوبئة وخدمة المواطنين.”

وكان عمدة بلدية لعيون قد ألقى كلمة رحّب فيها بالوفد، مؤكدًا أهمية هذه الزيارة للمدينة التي تحتاج إلى مزيد من الدعم في المجال الصحي، خاصة في مواجهة الأوبئة.

وقال العمدة:“ إن القطاع الصحي في مدينتنا يحتاج إلى تكاتف الجهود والدعم المستمر، خصوصًا في مجال الوقاية من الأوبئة.”

اختُتمت الزيارة بجولة داخل مرافق مركز استطباب لعيون حيث استمع الوفد إلى شروح من الطاقم الطبي حول الوضع الصحي العام بالولاية، والتحديات المرتبطة بموسم الخريف، كما عبّر أعضاء الوفد عن تقديرهم لحسن الاستقبال والتنظيم.

وقد تعهّدت منظمة الصحة العالمية بمواصلة دعمها الفني والميداني لتعزيز قدرات الولاية في مجال الوقاية والاستجابة للأوبئة.