خلدت بلادنا، اليوم الخميس، اليوم العالمي للبيئة الذي يُنظم هذا العام تحت شعار: "الحد من التلوث البلاستيكي"، وذلك خلال حفل رسمي احتضنته محمية أوليكات، بحضور وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، وعدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن البيئي.
وأكدت الوزيرة في كلمتها بالمناسبة أن التلوث البلاستيكي يُعد من أخطر التهديدات التي تواجه البيئة على الصعيدين الوطني والدولي، لما له من تأثيرات مباشرة على الحياة البرية والبحرية، فضلاً عن مخاطره الصحية على الإنسان. وشددت على أهمية تعزيز التعاون الدولي والتنسيق بين مختلف الفاعلين لمواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة.
وأوضحت الوزيرة أن موريتانيا، بتنوعها البيئي، تسعى إلى المحافظة على منظوماتها الطبيعية عبر التخطيط المحكم والتنفيذ المدروس لسياسات بيئية مستدامة، تنفيذاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة.
كما استعرضت الوزيرة جملة من الإنجازات التي حققتها الدولة في هذا المجال، من بينها المصادقة على قانون دراسة الأثر البيئي والاجتماعي؛ وإنشاء محمية طبيعية في خليج النجمة؛ وإعداد الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي في أفق 2030؛ وشق 6254 كيلومتراً من الخطوط الواقية من الحرائق؛ وتنفيذ عمليات بذر جوي شملت أكثر من 7.5 مليون هكتار في عدة ولايات؛ واستصلاح 4140 هكتاراً من الأراضي المتدهورة ضمن مبادرة السور الأخضر الكبير؛ وتنفيذ 12 مشروعاً مدراً للدخل، وحفر 22 بئراً، منها 12 مجهزة بمضخات؛ احتضان 19 مدرسة نموذجية ضمن برنامج التهذيب البيئي.
وأشارت إلى أن جهود حماية البيئة في موريتانيا لا تقتصر على المناسبات، بل تشمل حملات توعية مستمرة في الأسواق، وعلى الشواطئ، وفي الأماكن العامة لتحسيس المواطنين بمخاطر التلوث البلاستيكي وأهمية الممارسات الصديقة للبيئة.
وفي ختام كلمتها، أكدت الوزيرة أن قطاع البيئة والتنمية المستدامة يواصل جهوده لمواجهة التحديات البيئية المتشابكة، والعمل على تحقيق بيئة صحية وآمنة للأجيال الحالية والقادمة.