تنظيم مؤتمر اقليمي لتمويل مشاريع مائية لبلوغ اهداف التنمية المستدامة

الثلاثاء, 24/04/2018 - 14:58

  بدأت اليوم الثلاثاء في نواكشوط اشغال مؤتمر اقليمي حول تمويل مشاريع التأقلم المرتبطة بالمياه لتنفيذ المساهمة المحددة على المستوى الوطني واهداف التنمية المستدامة تحت شعار " التحديات والافاق والفرص".

ويشمل برنامج المؤتمر المنظم على مدى يومين بالتعاون بين وزارة المياه والصرف الصحي والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ، والشراكة العالمية للمياه ، والمتوسط افريقيا الغربية وا لأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، اليونيسيف، واليونسكو، محاضرات يقدمها خبراء في مجال المياه والتغيرات المناخية وأهمية التركيز على وضع استراتيجيات للمحافظة على المياه وترشيد استخدامها .

واكد وزير المياه والصرف الصحي السيد يحيى ولد عبد الدايم في كلمة بالمناسبة ان المؤتمر ينعقد في وقت تشهد فيه موريتانيا نهضة تنموية على جميع الاصعدة بفضل السياسات المحكمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وتعمل على بلورتها وتنفيذها حكومة الوزير الاول السيد يحيى ولد حد مين حيث لم يقتصر الهدف على تزويد القرى والارياف بالماء الصالح للشرب بل تجاوز ذلك ليصل الى المناطق المعزولة ضمن جيوب الصحراء .

واضاف ان القطاع يسعى لدعم التنمية وتعزيز المقاربة الناجعة " التنمية من اجل الاستقرار ومحاربة كل اشكال التطرف"، مضيفا أن موريتانيا قطعت اشواطا كبيرة لبلوغ اهداف التنمية المستدامة وتواصل سعيها لمتابعة وتحسين الجهود الرامية إلى الولوج إلى خدمات الماء الصالح للشرب مع تحقيق تغطية معتبرة.

واوضح ان الوزارة تمكنت في الفترة ما بين 2015 - 2016 من احصاء جميع انظمة التزويد بالماء الشروب وتجهيزات الصرف الصحي بغية اعداد استراتيجية وطنية تحدد آجال ومخطط نفاذ القرى والمراكز الريفية الى خدمات الماء في افق 2030، موضحا بالنسب والارقام ما تحقق في مجال المياه على المستويين الحضري والريفي .

وابرز ان الحد من الانبعاثات الحرارية وتأثيرها على التغيرات المناخية تتطلب التوجه في وضع استراتيجية جديدة تعتمد على الطاقة الشمسية في انظمة الضخ تمشيا مع التزامات موريتانيا ونتائج المؤتمرات الدولية بشأن تغيرات المناخ علاوة على دورها في خفض تسعيرة المياه، مشيرا الى أن ما يزيد على 20 مشروعا لتحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي يجري تنفيذها بتكلفة مالية تقارب 500 مليون دولار تمت تعبئتها بتمويل ذاتي أو عن طريق مؤسسات مالية.

وثمن الامين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور اسماعيل ولد شعيب الجهود التي بذلتها الجهات المشاركة في المؤتمر بهدف تبادل الخبرات في المجالات المائية والمحافظة عليها وتطويرها في وقت يشهد فيه العالم تغيرات مناخية وبيئية لم تكن متوقعة من قبل.

وقال ان الاستغلال الامثل للمياه سيكون بلا شك رافعة اساسية لتأسيس منظومة علمية تساهم في تطوير منظومة مشاريعنا المائية مما سيساعد في تحقيق تنمية مستدامة في البلد.

ومن جانبه ابرز الدكتور فؤاد العيني ممثل الامين العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ان منظمة الإيسيسكو أولت قضية المياه أهمة خاصة تتجلى في فحوى استراتيجياتها وبرامج عملها وذلك ايمانا منها بان الماء هو أساس الحياة وركيزة اساسية من ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معلنا استعداد المنظمة بالشراكة مع المنظمات المشاركة في هذا المؤتمر لدعم الدول في تنفيذ وتحقيق التنمية على جميع الاصعدة.

اما ممثل الامانة العامة لإتحاد المغرب العربي السيد مصباح المبروك فقد قال ان المؤتمر يشكل فرصة لتطوير التعاون المغربي والدولي بمشاركة هذه النخبة من الخبراء والفاعلين في قطاع المياه لتعزيز الاستثمار في تنفيذ مشاريع زراعية لدعم المخزون الغدائي في العالم.

وجرى افتتاح المؤتمر بحضور وزير الثقافة والصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد الامين ولد الشيخ بالإضافة الى الامين العام لوزارة المياه والصرف الصحي السيد محمد ولد عبد الله السالم ولد احمد وا والسيد كول جيم ممثلا لدول الساحل الخمس.

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم