رئيس الجمهورية يشارك في الطاولة المستديرة لصندوق أوبك للتنمية بفيينا

شارك فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الإثنين في العاصمة النمساوية فيينا، في أعمال الطاولة المستديرة التي نظمها صندوق أوبك للتنمية الدولية، بحضور رئيس الصندوق الدكتور عبدالحميد الخليفة، وعدد من الرؤساء التنفيذيين وممثلي مؤسسات مالية عربية ودولية، ضمن مجموعة التنسيق العربية.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أعرب فخامة رئيس الجمهورية عن شكره وامتنانه لصندوق أوبك ومجموعة التنسيق على تنظيم هذه الفعالية الهامة، مشيدًا بدور الصندوق في دعم التنمية الشاملة في الدول النامية، ومساهمته في تمويل مشاريع استراتيجية في قطاعات حيوية مثل المياه والطاقة والبنية التحتية.

وأكد فخامته أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب إصلاحات هيكلية عميقة، إلى جانب التمويل، مشيرًا إلى أن موريتانيا اعتمدت استراتيجية شاملة للنمو المتسارع والرفاه المشترك، تقوم على تعزيز الحوكمة، محاربة الفساد، وتحسين مناخ الأعمال، بما جعل البلاد بيئة جاذبة للاستثمار، غنية بالفرص في مجالات الزراعة، المعادن، الغاز، الطاقة المتجددة، والصيد.

واستعرض رئيس الجمهورية جملة من المشاريع الوطنية ذات الأولوية التي أعدتها الحكومة، من أبرزها:

. تهجين محطات الطاقة الحرارية في المدن الداخلية.

. بناء سدين استراتيجيين لتعزيز الأمن المائي.

. تأهيل محاور الطرق الحيوية مثل نواكشوط–نواذيبو وروصو–بوكي.

. توسيع الرقعة الزراعية عبر حفر روافد من النهر واستصلاح الأراضي.

. بناء ميناء أعماق في نواذيبو وتعزيز القدرات اللوجستية لميناء انجاغو.

. إنشاء منصات بحرية لتفريغ المصائد دعمًا للاقتصاد المحلي.

ودعا فخامته شركاء موريتانيا في مجموعة التنسيق العربية إلى تبني هذه المشاريع والعمل على تعبئة الموارد الضرورية لتنفيذها، مشددًا على استعداد البلاد لتأسيس آلية تنسيقية فعالة تضمن التنفيذ الأمثل وتحقيق الأثر التنموي المرجو.

وفي ختام كلمته، أكد رئيس الجمهورية أن هذه المشاريع تشكل مرتكزات لتحول تنموي هيكلي يعزز صمود المجتمع الموريتاني ويفتح آفاقًا واسعة لنمو مستدام وعادل.