ترأس والي تيرس زمور، السيد الطيب ولد محمد محمود، يومًا تشاوريًا بقاعة جيول بمباني الولاية، تحت شعار: "احترام الحوزة الترابية وتحذير المنقبين من التنقيب خارج الحدود". وقد حضر اللقاء ممثلون عن الأئمة، والفاعلين في مجال التعدين الأهلي، والمستثمرين، والسلطات الإدارية والأمنية.
وأكد الوالي في كلمته الافتتاحية أن موريتانيا دولة ذات سيادة وحدود واضحة، وأن أي خرق لتلك الحدود يعد تسللاً يعاقب عليه القانون. وأوضح أن احترام سيادة الدول الأخرى لا يقل أهمية، مشددًا على أن دخول مواطنين موريتانيين إلى أراضي دول مجاورة بطرق غير شرعية للتنقيب عن الثروات أمر غير مقبول.
ونوّه الوالي بأن الدولة وفرت العديد من المناطق المخصصة للتعدين الأهلي بهدف خلق فرص عمل للمواطنين وزيادة الدخل القومي، مؤكدًا أن العديد من هذه المناطق ما يزال غير مستغل. ودعا الأئمة والمجتمع المدني والمستثمرين إلى القيام بدورهم في توعية وتوجيه المنقبين بضرورة الالتزام بالحيز الجغرافي المسموح به قانونًا.
من جهته، أكد رئيس المجلس الجهوي لجهة تيرس زمور، السيد الحضرامي ولد احمادي، إلى جانب مساعد عمدة بلدية ازويرات وكالة، السيد السالك ولد اعل تم، أهمية هذا اللقاء الذي جاء في الوقت المناسب، داعيين المنقبين إلى التركيز على المناطق المخصصة لهم والابتعاد عن المناطق الحدودية.
وشهد اللقاء مداخلات من عدد من الأئمة والمنقبين الذين أجمعوا على ضرورة احترام المجال الجغرافي المحدد للتنقيب.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية تيرس زمور تضم العديد من المقالع المخصصة للتنقيب الأهلي، ويعمل بها آلاف المنقبين.
وقد جرى افتتاح هذا اليوم التشاوري بحضور مستشار الوالي المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية المحلية، السيد محمد المصطفى ولد محمد الأمين، وحاكم مقاطعة ازويرات وكالة، السيد الطالب أحمد ولد الدايه اعمر، وحاكمة مقاطعة افديرك، السيدة جليلة منت معلام، إلى جانب السلطات الإدارية والأمنية.
المختار ولد سيد أحمد