اشرف والي الحوض الغربي، السيد أحمد ممادو كلي، صباح اليوم، بمدينة لعيون على انطلاق الورشة الأولى للإطار التشاوري للتنمية في الولاية تحت عنوان: "الأمن الغذائي والصمود في مقاطعات الولاية".
وخلال افتتاحه للورشة، أكد الوالي أن ولاية الحوض الغربي عملت خلال الأشهر الأخيرة على خلق وتفعيل الإطار الجهوي للتشاور حول تنسيق التدخلات، سعياً لتحقيق تنمية متوازنة خالية من ازدواجية الجهود والتكرار. وأضاف أن هذا الإطار شكل لجاناً فنية تضم السلطات الإدارية والمنتخبين ورؤساء المصالح الفنية وممثلي البرامج التنموية وهيئات المجتمع المدني، والتي تمكنت من جمع المعلومات اللازمة لعقد هذه الجلسة المهمة، بما يتيح الاطلاع على حجم الاستثمارات الضخمة التي خصصتها السلطات العليا لتنمية الولاية.
وأعرب الوالي عن شكره لجهة الحوض الغربي على دورها في بلورة هذا التصور التنموي، وكذا لجامعة العلوم الإسلامية على مواكبتها، بالإضافة إلى الشركاء في التنمية مثل PROGRES وFIDA وFAO.
من جانبه، أعرب ممثل الصندوق الوطني للتنمية الإفريقية عن سعادته بهذه المبادرة التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة للمجتمعات المحلية، خاصة الفئات الأكثر هشاشة، مؤكداً أن الهدف الأساسي يكمن في وضع رؤية وطنية لتنمية زراعية شاملة، مع التركيز على تنمية الإنسان أولاً، ثم التنمية المؤسساتية عبر المنظمات المحلية لضمان تطور المجتمعات. وأضاف أن الخطط الصحيحة للتنمية المستدامة يجب أن تبدأ بالجذور، ثم الجذع، ثم الفروع، وصولاً إلى الثمار.
أما رئيس جهة الحوض الغربي، جمال ولد محمد، فقال إن الورشة تمثل خطوة هامة في مسار تنموي يضع المواطن في صلب الاهتمامات، وتهدف إلى وضع أسس علمية لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة بالولاية، مستعرضاً دور الجهة في تأسيس إطار جهوي للتشاور والتنسيق بين مختلف الفاعلين لضمان الانسجام والتكامل بين المشاريع.
بدورها، أعربت العمدة المساعدة لبلدية لعيون، فاطمة بنت شنوف، عن تقديرها للورشة ودورها في دعم التنمية، مؤكدة شكرها لجميع المانحين.
وحضر أعمال الورشة حكام المقاطعات، وعمد البلديات، ورؤساء المصالح الجهوية، وممثلو المجتمع المدني والشركاء في مجال التنمية، بالإضافة إلى قادة الأجهزة العسكرية والأمنية في الولاية.
