أشرف معالي وزير التنمية الحيوانية، السيد سيد أحمد ولد محمد، صباح اليوم بمدينة لعيون، على انطلاق الحملة الوطنية للتحسيس بخطورة الحرائق والمحافظة على المراعي، بحضور السلطات الإدارية والأمنية، والمنتخبين المحليين، ورؤساء المصالح الجهوية، ونشطاء المجتمع المدني، والروابط الرعوية.
وفي كلمته بالمناسبة، أوضح معالي الوزير أن هذه الحملة تندرج في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على البيئة والثروة الحيوانية، مشيرًا إلى أن ولاية الحوض الغربي شهدت خلال السنوات الماضية حرائق رعوية متكررة، مما يستدعي تضافر الجهود الرسمية والشعبية للحد من هذه الظاهرة.
وأكد معاليه أن تكلفة الوقاية أقل بكثير من تكلفة إطفاء الحرائق ومعالجة آثارها، لافتًا إلى اتخاذ إجراءات عملية وقانونية لمعاقبة المتسببين في إشعالها، وداعيًا السلطات المحلية إلى تنظيم لقاءات توعوية حول مخاطر النار داخل المراعي.
وأشار الوزير إلى أن القطاع قرّر صيانة الطرق الرعوية القديمة وشق طرق جديدة بالتشاور مع العمد والحكام، مع تخصيص مبالغ مالية لدعم الولايات المشاركة في الحملة، حسب مساحة المراعي وانتشارها.
وفي سياق متصل، تحدث معالي الوزير عن جهود القطاع في مكافحة الأمراض الحيوانية، خصوصًا حمى الوادي المتصدع، مؤكدًا أن فرق التحسيس والمراقبة الميدانية بدأت بالفعل أعمالها في مختلف المناطق، داعيًا المواطنين إلى تجنّب الاحتكاك بالحيوانات المصابة.
واختتم الوزير كلمته بتوجيه نداء عام إلى المواطنين، قال فيه:
> “أوصي الجميع بالحفاظ على البيئة والثروة الحيوانية، فهي ملك لنا جميعًا، وأساس أمننا الغذائي واستقرارنا الاقتصادي.”
من جانبه، أكد رئيس جهة الحوض الغربي، السيد جمال ولد محمد، أن المراعي تمثل ركيزة أساسية في التنمية، لكونها الحاضنة الطبيعية للثروة الحيوانية، التي تشكّل موردًا اقتصاديًا واجتماعيًا مهمًا للبلاد، مشيدًا بنتائج الجهود السابقة التي أثمرت وعيًا واسعًا لدى المواطنين، وأسهمت في حماية المراعي حتى عمّها المطر هذا العام.
بدوره، رحّب عمدة بلدية لعيون، السيد سيد أحمد ولد البكاي، بمعالي الوزير والوفد المرافق له، مثمنًا اهتمام الحكومة بالبيئة والثروة الحيوانية في الولاية، لما تمثله هذه الثروة من أهمية كبيرة للاقتصاد الوطني ولحياة المواطنين اليومية.