أشرف والي ولاية الحوض الغربي السيد أحمد ممادو كلي، صباح اليوم بمدينة لعيون، على انطلاق أعمال ورشة تشاورية مخصصة لبحث أفضل السبل لاعتماد مقاربة التسيير المندمج للموارد المائية في الولاية، وذلك بهدف تعزيز قدرات الفاعلين وتوحيد الرؤى حول إدارة مستدامة ومشتركة للمصادر المائية.
وأكد الوالي في كلمته الافتتاحية أن الولاية تشهد نمواً سكانياً متسارعاً، خاصة في المراكز الحضرية، ما يزيد الضغط على شبكات مياه الشرب خلال فصل الصيف. كما تمتاز الولاية بمخزون رعوي مهم يستقطب أعداداً كبيرة من المواشي القادمة من ولايات أخرى، وهو ما يرفع الطلب على المياه من طرف السكان والماشية، داعياً إلى حلول دائمة وفعالة لمواجهة هذا الواقع.
من جانبه، أوضح نائب رئيس جهة الحوض الغربي السيد محمد ولد أبكر أن الماء يعد "عصب الحياة"، مؤكداً حاجة الولاية إلى الاستثمار في حفر الآبار وبناء السدود والتنقيب الدائم عن المياه الجوفية لضمان تلبية الطلب المتزايد.
بدوره، قال عمدة بلدية لعيون السيد سبد أحمد ولد البكاي إن المدينة تعتمد بشكل كبير على مياه منطقة "أظهر"، لكنها بحاجة إلى توسيع شبكة التوزيع لتتمكن من ضخ الكميات المطلوبة وتغطية حاجيات السكان.
أما المدير العام للمركز الوطني للموارد المائية السيد محمد الأمين ولد خطري، فأكد أن المركز سيقوم بدراسة التوصيات الصادرة عن الورشة ودمجها في المخطط الوطني للتسيير المندمج للموارد المائية، بما يساهم في تحسين الخدمات المائية وتوجيه الاستثمارات نحو المناطق الأكثر هشاشة.
وحضر الورشة الحاكم المساعد لمقاطعة لعيون، وعمد بلديات الولاية، إضافة إلى رؤساء المصالح الجهوية لقطاعات المياه والزراعة والبيئة والتنمية الحيوانية.

