وزيرة البيئة تفتتح الفعاليات المخلدة لليوم الدولي للغابات

أوضحت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، أن موريتانيا، بموروثها الغابوي الثمين والهش في الوقت ذاته، تواجه تحديات كبيرة من أعمال الاستصلاح الزراعي والاستغلال المفرط للموارد والتصحر والتغير المناخي.

وأضافت في كلمة لها اليوم بمناسبة إشرافها على انطلاق الفعاليات المخلدة  لليوم العالمي للغابات، من غابة جوخه التابعة لمقاطعة اركيز، أنه إدراكا منا لهذه التحديات يجب علينا أن نعمل معا لحماية واستعادة منظوماتنا البيئية الغابوية.

ونبهت إلى أن الحكومة تعمل، بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على تحقيق هذه المهمة الحيوية، داعية إلى توعية الأجيال الشابة ومناقشة أفضل الاستراتيجيات لحماية وتثمين غاباتنا وخاصة غابة جوخه، بالإضافة إلى تثمين امكانياتنا في مجال الممارسات الزراعية الغابوية المستدامة  ضمانا لتنمية زراعية تحترم البيئة.

وقالت إنه سيتم في هذا المنحى تنفيذ العديد من التدخلات العملية لتخليد هذا اليوم من خلال توعية الأجيال الشابة والمشاركة النشطة للتلاميذ لتلقينهم أهمية الغابات في حياتنا اليومية والتباحث مع الفاعلين المحليين  لتحديد أفضل الاستراتيجيات لحماية غابة جوخه وتثمينها وتسييرها المستدام، إضافة الى تشجير وتوزيع أنواع نباتية تتلاءم مع منظومتنا البيئية مما يسهم في تعزيز زراعة مستدامة  عبر الزراعة الحرجية.

وأشارت إلى أنه سيتم اطلاق تجربة نموذجية لاستخدام أشجار Acacia mellifera “وهي نباتات متسلقة  على شكل سياج في مزارع الخضروات التابعة للتعاونيات المحلية وذلك بوصفها بديلا مستديما عن الأسلاك الشائكة  المعدنية وإعداد خارطة طريق باشراك جميع الفاعلين والمستخدمين لموقع جوخه لضمان استغلال موارده بشكل منصف ومسؤول ومستدام.

 وأكدت أن حماية غاباتنا مسؤولية جماعية تتطلب مشاركة الجميع من سلطات عمومية ومجتمعات محلية وباحثين ومنظمات غير حكومية وشركاء فنيين وماليين، مشددة على توحيد الجهود باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لضمان التسيير المستديم لمواردنا الغابوية.

 ودعت سكان منطقة جوخه على وجه الخصوص  والمواطنين في  عموم التراب الوطني، إلى جعل التسيير المستدام  للغابات أولوية وطنية.