نظّمت خلية تنسيق المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل – المرحلة الثانية (PRAPS-2)، اليوم الاثنين بمدينة ألاك، جلسة إعلامية وتبادل حول مكتسبات ونتائج منتصف المسار للمشروع، بمشاركة عدد من الفاعلين المحليين في القطاع الرعوي بولايات لبراكنة، اترارزة، كوركل، العصابة، وكيديماغا.
وتهدف هذه الجلسة إلى عرض أبرز ما تحقق خلال الفترة الماضية من تنفيذ المشروع، وتبادل الآراء حول التحديات والفرص المتاحة ميدانيًا، بما يسهم في رفع مردودية الأنشطة الرعوية وتعزيز صمود المجتمعات في وجه التغيرات المناخية.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد المندوب الجهوي لوزارة التنمية الحيوانية بولاية لبراكنة، السيد كمرا كوديرا، أن هذا اللقاء يمثل محطة هامة لتقييم مسار المشروع في مختلف مكوناته، واستعراض ما تحقق من نتائج ميدانية ملموسة، مشيدًا بما وصفه بـ"الأثر الإيجابي" لتدخلات المشروع على حياة المواطنين، خصوصًا في المناطق الريفية والرعوية.
وأشار المندوب إلى أن مشروع دعم النظام الرعوي في الساحل ساهم في تحسين البنى التحتية والخدمات البيطرية وتنمية سلاسل الإنتاج الحيواني، مما انعكس على تعزيز التنمية الحيوانية في ولايات التدخل.
وخلال الورشة، استعرض المشاركون الدروس المستفادة والتحديات والصعوبات التي واجهت تنفيذ الأنشطة، كما ناقشوا مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات التي من شأنها تطوير أداء المشروع خلال الفترة القادمة.
ويستهدف المشروع في مرحلته الحالية تنفيذ تدخلات عملية لتحسين تربية المواشي المكثفة، وتسيير الموارد الرعوية، وتنمية سلاسل القيمة للمشتقات الحيوانية، إضافة إلى تحسين خدمات الصحة الحيوانية من خلال حملات تحصين فعّالة ومشاركة الفاعلين المحليين في التوعية والتسيير الرشيد للأدوية البيطرية.
كما يعمل المشروع على تثمين المشتقات الحيوانية وتسهيل الولوج إلى الأسواق الإقليمية والدولية، وتنظيم الرعي العابر للحدود، وتعزيز قدرات المجتمعات المحلية على التكيّف مع آثار التغير المناخي، إلى جانب دعم البحث والتكوين والإرشاد وتنمية فرص القيمة المضافة في القطاع الحيواني.
ألاك...أحمد سالم ولد ألمين
