أكد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، على متانة العلاقات التي تجمع بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة العربية السعودية، واصفًا إياها بأنها "راسخة ومبنية على وشائج أخوة وصداقة عريقة، وروابط إنسانية وعقائدية وثقافية عميقة".
وأوضح فخامة الرئيس أن الرؤى بين البلدين متطابقة حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يعكس مستوى الثقة المتبادلة ومتانة الشراكة الثنائية. كما أشار إلى أن موريتانيا تمثل وجهة استثمارية واعدة، مبرزًا حرصها على المشاركة في المنتديات الاقتصادية الكبرى مثل مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، لتعزيز التعاون في مجالات الصناعة، والبنى التحتية، والرقمنة، والطاقة.
وفي حديثه عن السياسات الوطنية، أوضح فخامة الرئيس أن بلادنا تسير بخطى حثيثة نحو دعم الشباب وتحسين فرص التوظيف وتمكينهم من العمل والإنتاج، مشددًا على أن تحسين القدرة الشرائية للطبقات الهشة وتوفير الخدمات الأساسية كالسكن والماء والكهرباء والتأمين الصحي، تمثل أولوية في مسار التنمية المتوازنة.
كما أكد أن السلطات تعمل منذ سنوات على تحقيق توازن تنموي بين العاصمة والولايات، من خلال تعزيز اللامركزية وتوسيع شبكات البنية التحتية في مجالات الصحة والتعليم والطرق.
وفي ما يتعلق بمحاربة الفساد، شدد فخامة رئيس الجمهورية على أن موريتانيا تعتبره تهديدًا استراتيجيًا للدولة الحديثة وليس مجرد خلل إداري، مبرزًا أن الحكومة أنشأت سلطة مستقلة لمحاربته، إلى جانب تعزيز أجهزة الرقابة والتفتيش لضمان الشفافية والنزاهة في مؤسسات الدولة.

