إطلاق الحملة الوطنية للتشجير في ولاية الحوض الغربي

أشرفت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، رفقة والي الحوض الغربي المساعد، السيد محمد ولد عبد الله ولد الشيخ سيديا، على الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية للتشجير والبذر المباشر، وذلك في فضاء السور الأخضر الكبير ببلدية ادويرارة.

وتأتي هذه الحملة في إطار فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة، المنظم هذا العام تحت شعار: "لنعمل من أجل موريتانيا خضراء"، وامتدادًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي أطلقها خلال إشرافه على افتتاح الأسبوع بالعاصمة نواكشوط.

ودعت معالي الوزيرة إلى تعبئة شاملة لمواجهة تحديات الجفاف والتصحر والتغير المناخي، مؤكدة على أهمية إشراك المنتخبين المحليين والمجتمع المدني في ترسيخ ثقافة الغرس والوعي البيئي. كما نوهت بجهود بلدية ادويرارة ومنصة نساء السور الأخضر الكبير في استعادة الغطاء النباتي ومكافحة التلوث.

من جهته، استعرض رئيس جهة الحوض الغربي، السيد جمال ولد محمد، حزمة مشاريع أنجزتها الجهة، شملت تثبيت الرمال وإنشاء مزارع ومشاتل نموذجية، من ضمنها مشتلة كبيرة في ادويرارة على مساحة 4 هكتارات.

بدوره، أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، السيد سيدنا ولد أحمد اعل، أن الحملة تستهدف تأهيل 4000 هكتار من الأراضي المتدهورة، منها 3500 بالبذر المباشر و500 بالتشجير، موزعة على 89 موقعًا في ست ولايات. وأكد تعبئة فرق ميدانية وطائرات مسيرة، وتوفير أكثر من 1350 يوم عمل مؤقت، إضافة إلى حملة تحسيس إعلامي.

كما ألقت السيدة اخديجة باب أحمد السالك، رئيسة الشبكة الخضراء لنساء السور الأخضر الكبير، كلمة أبرزت فيها جهود الشبكة في مجال التشجير والتوعية البيئية، مؤكدة التزامها بإنجاح الحملة.

وأكد عمدة بلدية ادويرارة، السيد محمد الأمين ولد اعبيدي، دعم السكان المحليين لحملة التشجير، مشيرًا إلى المبادرات التي أطلقتها البلدية في هذا المجال بالتعاون مع القطاع والوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير.

وشهد الحفل غرس 24 ألف شجيرة في موقع لمغيطي (60 هكتارًا)، وزيارة لمباني ومشتلة المندوبية الجهوية للبيئة بالحوض الغربي.

رافق معالي الوزيرة في هذه الزيارة، حاكم مقاطعة لعيون، وقادة الأجھزة الامنية والعسكرية، وعدد من المسؤولين في قطاعھا.