لعيون: ورشة لنشر تقرير مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية

أشرف والي الحوض الغربي، السيد أحمد ممادو كلي، صباح اليوم بمدينة لعيون، على افتتاح أعمال ورشة نظمتها اللجنة الوطنية لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية، خُصصت لنشر التقرير السنوي للمبادرة للفترة 2023–2024.
وتُعد مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية معيارًا دوليًا يهدف إلى تعزيز الشفافية والمساءلة في قطاعات استخراج النفط والغاز والمعادن، وتمكين الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني من فهم أفضل لكيفية إدارة الموارد الطبيعية، بما يسهم في تحسين الحوكمة في القطاعين العام والخاص، وتوفير بيانات دقيقة لدعم السياسات العمومية والحوار الوطني.
ويلزم معيار المبادرة الدول الأعضاء بنشر تقرير سنوي يتضمن الإفصاح عن الإيرادات المتأتية من الصناعات الاستخراجية، بهدف تقاسم محتواه وخلاصاته وتعميق النقاش حوله، بما يسمح بمراقبة وتقييم تسيير قطاع المعادن.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد والي الحوض الغربي أن التقرير يتضمن معلومات دقيقة وموثقة حول الصناعات الاستخراجية في البلاد، مشيرًا إلى أنه يشمل تجميعًا وتحليلًا لمداخيل القطاع ومدفوعاته، ومساهمته في الاقتصاد الوطني، إضافة إلى متابعة تنفيذ توصيات التقارير السابقة.
من جانبه، دعا مستشار الوزير الأول ورئيس اللجنة الوطنية لمبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية، السيد محمد الأمين ولد أحمدُ، منظمات المجتمع المدني إلى المشاركة الفاعلة في الشأن العام من خلال طرح القضايا الوطنية وتشخيصها ومناقشة إشكالاتها، وعلى رأسها مسألة الشفافية في الصناعات الاستخراجية.
بدورها، أكدت ممثلة التعاون الألماني، السيدة فانتا صو، أن وكالة التعاون الألماني تحافظ على تعاون وثيق وطويل الأمد مع مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية بموريتانيا، موضحة أن هذا التعاون يستند إلى رؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز إدارة مسؤولة وشاملة وشفافة للموارد المستخرجة، بما يعود بالنفع على الدولة والمواطنين على حد سواء.
من جهتها، طالبت نائبة رئيس جهة الحوض الغربي، السيدة فاطمة بنت عبد الله، بدمج حجارة لعيون ضمن الصناعات الاستخراجية، نظرًا لما تحمله من رمزية تاريخية وقيمة اقتصادية يمكن أن تسهم في دعم التنمية المحلية.