وزيرة البيئة تطلق حملة تحسيسية حول مخاطر مخلفات استخراج الذهب بتيرس زمور

أشرفت زوال اليوم بمدينة ازويرات، معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعود بحام محمد الاغظف رفقة والي تيرس زمور المساعد السيد المختار ولد احمد ولد باب، على انطلاق حملة تحسيسية حول مخاطر مخلفات المواد الكيمائية المستخدمة في التنقيب عن الذهب على مستوى مدينة ازويرات وإطلاق مشروع نموذجي يعمل على استعادة الزئبق عن طريق التكثيف بعد عملية الحرق.

وفي كلمة بالمناسبة، قالت معالي الوزيرة إن قطاع التعدين الأهلي بالرغم من أنه بات يشكل رافعة اقتصادية سواء من حيث النمو وخلق الوظائف وامتصاص البطالة أو من حيث تنويع مصادر الدخل للبلد؛ ومع وعي الدولة للدور الهام الذي يضطلع به وحرصها على ديمومته وتطويره؛ فإن الاحتياجات الصحية والجدوى البيئية والاجتماعية مقدمة على الجدوى الاقتصادية والحق في العيش في بيئة صحية بالنسبة للإنسان وأجياله القادمة هو من الحقوق التي كفلتها القوانين الوطنية والمواثيق الدولية.

وأضافت أن الحكومة استشعرت  تلك الهواجس التي عبر عنها المواطنون وكان التزام فخامة رئيس الجمهورية في خطابه بتاريخ 02نوفمبر 2020 أمام ساكنة ولاية تيرس زمور صارما من خلال مقاربة التوفيق بين حاجة البلد لاستغلال ثرواته وضرورة أن يكون هذا الاستغلال بطريقة آمنة بيئيا وصحيا وفي هذا الإطار واستجابة لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية وحكومة معالي الوزير الأول تندرج الزيارة المتابعة الحالية.

وأوضحت أن هذه الزيارة تندرج في إطار متابعة تنفيذ تلك الالتزامات، مبرزة أنه على الرغم من الخطوات التي قطعتها الوزارة من أجل الاستخراج الأمن للذهب فإن القطاع ملتزم بالتحسيس حول المخاطر المرتبطة بالاستخدام غير المنضبط للمواد الكيميائية عموما ولمادة الزئبق خصوصا في استخراج الذهب بالطرق التقليدية.
وبينت أنه للبحث عن حلول لهذه المخاطر ستقوم الوزارة بإطلاق مشروع نموذجي يعمل على استعادة الزئبق عن طريق التكثيف بعد عملية الحرق وهو ما سيمكن من لسيطرة على الزئبق أثناء عملية الحرق مما يضمن سلامة العمال المباشرين؛ وإعادة استعمال الكميات المكثفة في عملية المعالجة؛ والحد من انتشار الزئبق في البيئة.

وأكدت أن الوزارة تعمل جاهدة على توفير بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين، وأن صحة المواطنين هي مستقبل للأجيال القادمة.
بدوره، نائب رئيس المجلس الجهوي لجهة تيرس زمور السيد ابراهيم ولد ويسات ثمن انطلاقة هذه الحملة والتي تعكس اهتمام السلطات بالقضايا البيئية والتنمية المستدامة في مختلف ربوع الوطن.

وأضاف أن  تيرس زمور تزخر بتنتوع بيئي وثروات طبيعية تضع حماية البيئة في صلب أولوياتها 

من جانبها، رحبت عمدة بلدية ازويرات المساعدة السيدة آسية منت احمد ولد بايه في بداية كلمتها بالحضور، وتقدمت بمجموعة من المطالب منها
.التقليل من التأثر البيئي الناجم عن عمليات الاستخراج المحيطة بالمدينة 
.التطبيق الفوري لقرار ترحيل مطاحن الحجارة المشبعة بالزئبق إلى منطقة اصفاريات
.التشديد في الإجراءات الوقائية للحد من تسرب التربة المشبعة 
.عدم التساهل مع المتلاعبين بالمتاجرة بالمواد الخطرة 
.إلزام مطاحن الحجارة بالتعامل مع مخلفات الخنشات والاكياس البلاستيكية 
.إجبار للمنقبين على ردم الحفر الناجمة عن عمليات قلع الحجارة لما يترتب عليها من مخاطر.

نشير إلى أنه خلال الحفل، تابعت معالي الوزيرة عرضا فنيا قدمه المهندس أحمد سالم ولد اديك، رئيس منظمة “يغرف” للمحافظة على البيئة والعمل الانساني، تضمن مخاطر مخلفات المواد الكيماوية المستعملة في استخراج الذهب.

بعد الحفل، أدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بحام ولد محمد الاغظف، زيارة ميدانية لمركز التعدين الأهلي حيث تابعت شروحا مفصلة عن عمل المركز، وحثت العاملين فيه على ضرورة الالتزام بوسائل السلامة.

رافق معالي الوزيرة في هذه الزيارة والي تيرس زمور المساعد السيد المختار ولد احمد ولد باب الوالي وكالة؛ وحاكم مقاطعة ازويرات السيد محمد محمود ولد سيدي اعلي؛ وأطر الوزارة المرافقين للوزيرة؛ والسلطات الإدارية والأمنية المنتخبون.

ازويرات..المختار ولد سيد احمد